بعد مرور 12 عاما على إطلاقها وضعت قناة العربية صورة لها في عين كل مشاهد عربي، ولم تدع قناة الجزيرة التي تبث من الدوحة تنفرد بالمشهد السياسي في الشرق الأوسط أو حتى في بلدان الغرب الأفريقي. فبحسب النقاد والمتابعين، شقت قناة العربية لنفسها طريقا متفردا يختلف تماما عن ذلك الذي تسير فيه أبرز القنوات المنافسة لها.

ووجه رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC وليد آل إبراهيم أمس رسالة إلى فريق عمل قناة "العربية"، هنأهم فيها بعيد قناتهم.

وبدأت قناة العربية بثها في الثالث من مارس 2003 وهو العام نفسه الذي غزت فيه القوات الأميركية العراق، ما جعلها تدخل في خضم تحديات وأخطار وحروب، في وقت كانت فيه أذرع قناة الجزيرة امتدت إلى كل قطر عربي منذ عام 1996، ومن هنا انطلقت منافسة كبيرة بين القناتين، إلا أن آل إبراهيم أكد في رسالته أنه لم يكن يتوقع أن تحقق العربية ذلك الزخم والتألق في فترة وجيزة، مؤكدا أنها تبوأت الصدارة بين نظيراتها من قنوات الأخبار في العالم العربي.

وعلى الرغم من العمل المستمر والتغطيات الحصرية التي كانت تقوم بها، إلا أن الجدل السياسي حولها محليا لم يظهر بشكل لافت إلا بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، فكان هناك انقسام حول مهنيتها وأهدافها السياسية.

ورغم ذلك ظلت تسير بحسب منهجية وشعار "أن تعرف أكثر"، وذلك لعشرة أعوام تحت إدارة الإعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد، قبل أن يتسلم دفتها وزير الإعلام السعودي حاليا عادل الطريفي الذي انتقل للعمل وزيرا للإعلام في المملكة بعد تعيينه بداية العام الحالي. ليصدر قرار بعد ذلك بتعيين الإعلامي تركي الدخيل مديرا لها بعد أن كان برنامجه "إضاءات" علامة بارزة في قائمة ما قدمته العربية خلال السنوات الماضية، وأحدثت حلقاته جدلا واسعا في الشارع السعودي وكذلك العربي. وجدد آل إبراهيم الثقة في الدخيل وكل العاملين في القناة لدخول مرحلة جديدة.

وكغيرها من القنوات الإخبارية فقدت العربية عددا من مراسليها في الحروب، حيث أكد آل إبراهيم أن الأعوام الماضية حفلت بالتطورات والأحداث واللقاءات الحصرية والتغطيات الخاصة واقترن معظمها بتحديات جمة.

ترقبت قناة العربية وغيرها من قنوات الأخبار دخول منافس جديد تمثل في قناة العرب، إلا أن القناة توقفت بعد بثها بيوم واحد.