أكد الفنان السوري رشيد عساف عدم تفكيره في العمل بالمجال السياسي في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الاشتغال بالسياسة يتعارض مع مهنة الفن، وقال في تصريحات صحفية "لست سياسيا، على الأقل في الوقت الراهن. أنا فنان بالمقام الأول، والفن والسياسة نقيضان لا يمكن أن يجتمعا في آن معا".

واستدرك بالقول "لي مواقف ورؤى سياسية بطبيعة الحال، فكل ما نمارسه في حياتنا اليومية هو سياسة، لكن الاشتغال بها يقتضي التفرغ لها، وكما لا يمكن الجمع بين التجارة والسياسة، لا يمكن كذلك الجمع بين السياسة والفن. إذا أراد الإنسان أن يكون صادقا مع نفسه ومع قاعدته التي أتت به إلى دنيا السياسة، عليه أن يترك ما سواها، ويتفرغ لعموم مواطنيه، ومصلحة بلده".

وأضاف عساف أن الدخول إلى عالم السياسة يستلزم الحصول على تفويض شعبي يدخله إلى البرلمان أو إلى دوائر صنع القرار، أو المعارضة السياسية، وطالما أنه لا يملك هذا التفويض فسيظل بعيدا عن المجال السياسي.

ورفض عساف التعليق على مواقف بعض زملائه الفنانين الذين أعلنوا مواقف سياسية، سواء مع النظام أو ضده، وقال "لكل شخص منهم ظرفه، ولا أسمح لنفسي بتقويم حالة الآخرين، أما بالنسبة لي فأتحدث عن نفسي وهذا من حقي".