تعرض الدار العربية للنشر في معرض الكتاب الدولي بالرياض عددا من العناوين، منها "أزمة المياه.. حرب قادمة" و"الإرهاب وآثاره على العلاقات الدولية" للكاتب الدكتور مشعل المويشير.

ويقع كتاب "أزمة المياه.. حرب قادمة" في 462 صفحة من القطع المتوسط ويعرض دراسة علمية لمعضلة معاناة دول الشرق الأوسط وخاصة العربية منها وفي مقدمتها دول الخليج من الفقر المائي والتصحر. ويوضح المويشير بأن قلة معدل تساقط الأمطار وانعدام وجود منابع الأنهار والتزايد السكاني والاستخدام الزراعي جميعها عوامل تزيد من تدهور الوضع المائي بالمنطقة، مبرزا فوائد التحلية وضرورتها ولكن وفق تصحيحات وتنظيمات تحفظ استمراريتها وتوسع قدرتها الإنتاجية بكلفه أقل مع استخدام الطاقة الشمسية المستدامة، خاصة مع التقدم الكبير في تقنيات إنتاج الطاقة وقدرات التقنية الجديدة للألواح الشمسية التي أصبحت صغيرة الحجم وذات إنتاج وصل إلى 50? من الطاقة وهذا الرقم قابل للزيادة نتيجة الأبحاث المستمرة بهذا الشأن. الكتاب يقدم وبوضوح الخطر القادم لأزمة المياه ما لم يتم التعاون الإسلامي التكاملي من خلال الاستفادة من موجودات تلك الدول وتعاونها لحاجه متبادلة فالسودان وتركيا وباكستان تتوافر بها المياه العذبة وخصوبة الأرض وفي المقابل تحتاج للأموال لتحقيق تنمية داخلية أو تنوع وتبادل تجاري.

وقد قدم الباحث عددا من الحلول الممكنة التطبيق التي يبقى على رأسها استراتيجية التحلية ولكن مع محاذير أشار لها كي يتزايد التدفق المائي ويغطي الحاجات المستقبلية للخليج العربي.

وتساءل الكاتب هل يشهد المستقبل تعاونا إسلاميا يقضي على الأزمة المائية، أم يبقى الحل فرديا للدول وتنشأ الصراعات، هذا ما سيحدده قادة دول المنطقة لأن الماء مرتبط بالغذاء والزراعة وجميعها أساسية لأي مجتمع وهي أساس الصراعات في المستقبل القريب.

من جهة أخرى، يأتي كتاب "الإرهاب وآثاره على العلاقات الدولية" في 206 صفحات ويتناول الإرهاب وأسبابه وطرق الحد منه، كما أكد على أن الإرهاب غربي النشأة وليس له علاقة بالإسلام كما يحاول أعداء الإسلام تشويهه.

وقدم المؤلف في هذا الكتاب الأسباب الدافعة للإرهاب والمعالجات الممكنة محليا ودوليا للحد من آثار الإرهاب ومن تزايد مناصريه، مشيرا إلى أن الظلم والفقر وفقدان الأمل أرضية خصبة للإرهاب.