أبها: سعيد آل ميلس



دخل مصير اتحاد كرة القدم بتشكيله الحالي منعطفا هاما، مع وصول لجنة من الفيفا إلى السعودية للتحقيق في بعض المخالفات المرتكبة، فيما نفى عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي إبراهيم بن ناهض أي علاقة للجنة الدولية باللجنة التي شكلها الرئيس العام لرعاية الشباب للوقوف على أوضاع الاتحاد.

وبين الناهض لـ"الوطن" أن الـ25 من مارس الجاري ربما يكون نقطة تحول في كرة القدم، في حال صوت 23 عضوا من أصل 44 على حل المجلس، محملا أمانة الاتحاد مسؤولية ما يحدث كونها من خلق الأزمة.






أكد عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم ناهض أن اللجنة التي شكلها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، لحل خلافات الجمعية العمومية واتحاد القدم لا علاقة لها بما يثار حاليا بوصول لجنة من الاتحاد الدولي "الفيفا" لمناقشة اتحاد القدم حول بعض المخالفات المرتكبة في أعماله.

وقال في حديث إلى "الوطن"، "اللجنة التي شكلها الرئيس العام ما زالت تقوم بأعمالها ونحن نعمل بمعزل عنها ولا ننتظر نتائجها، وهي بلا شك وسيلة دعم لتحقيق مطالبنا القانونية ونقل ملف تجاوزات الاتحاد وتعطيل الجمعية إلى الفيفا، وعدم اعترافهم بأننا مرجعية رسمية لها ومن حقنا مراقبة أعمال الاتحاد، مشيرا إلى عقد الجمعية المقبلة في 25 مارس الجاري وستتضح خلالها الكثير من الأمور حول استمرار الاتحاد من عدمه في حال صوت 23 عضوا من الجمعية من أصل 44 بحل الاتحاد، فهذا دليل أنه سيكون آخر أيامه".

واتهم ابن ناهض أمانة اتحاد القدم باختلاق الأزمة بين الاتحاد وجمعيته العمومية، وقال "ستجني الأمانة ثمار تصرفاتها قريبا ولكم أن تتخيلوا أنه من خمسة اجتماعات كان من المفترض عقدها لم يعقد إلا اجتماعان، ما عطل أدوارنا، مفندا عدم مصداقية خطاب الفيفا المزعوم الذي سرب أنه يمنع عقد الجمعية، وهذا أمر غير صحيح لأن الفيفا يوصي فقط، إضافة إلى أن الخطاب نفسه لم يظهر لنا رسميا، وتم إخفاؤه لأنه مفبرك".

وكشف ابن ناهض أن عددا من أعضاء اتحاد القدم تحدثوا مع الجمعية مبدين انزعاجهم وتذمرهم من عمل الأمين العام تحديدا ومعترفين أنه سبب رئيس للخلافات والتصادمات.

في المقابل، استنطقت "الوطن" عضو الاتحاد ورئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية الدكتور عبداللطيف بخاري حول هذا الأمر فقال "حقيقة لا أعرف ما الذي يتم؟ أنا أقولها صادقا هناك أمر لا أستطيع فهمه، ولكن اجتماعنا القادم لا بد أن نكون واضحين وشفافيين، ولا بد أن تكون هناك خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية".

وأضاف "حتى أكون واضحا هناك فجوة كبيرة، وعدم فهم واضح لدور مجلس الاتحاد ودور الجمعية العمومية، واللوائح والقوانين تحتاج إلى تعديل لأن النظام القديم تشوبه بعض الأخطاء".

وأشار بخاري إلى أنه طالب مع بعض أعضاء الاتحاد أن تكون العلاقة مع الجمعية حميمية وودية، وليست مشحونة كما هو حاصل، ويجب على كلا الطرفين التهدئة، ولكن أيضا نحن نستغرب من بعض الأعضاء في الجمعية الذهاب للحل الأبعد وهو حل الاتحاد، وهذا يزيد الأمور تعقيدا".

وحول مبررات الأمين العام للاتحاد أحمد الخميس أنه لا يتم قبول المخاطبات بالبريد الخاص، أجاب "هو عذر قانوني صحيح ولكن هو في الأخير يعبر عن وجهة نظر العضو، كان يجب الجلوس معهم ومناقشتهم وعدم التهميش، وكان بالإمكان عقد الجمعية في وقتها، ولكن أعيد بداية كلامي هناك شيء غامض لا أعرفه".