المتابع لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الموجه للإعلام السعودي، يمكنه أن يخلص إلى استقراء الرغبة الجامحة لدى صديق الإعلاميين، في استمرار الصحافة والتلفزيون، كل في مجاله، في القيام بالدور المناط بهما من ناحية إيصال الحقائق، وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة والتنافر بين مكونات المجتمع.
رئيس تحرير صحيفة الحياة الزميل جميل الذيابي، عد في تصريح إلى "الوطن" أن رسالة الملك سلمان بن عبد العزيز للإعلاميين واضحة وترتكز على أدوات عدة، داعيا كل الوسط الإعلامي إلى التقاط مضامين الرسالة بما يخدم المجتمع.
وأكد الذيابي ضرورة أن تكون وسائل الإعلام والإعلاميين والصحفيين في المملكة عوامل بناء لا معاول هدم، وألا يسكبوا الزيت على النار بتصنيفات أو غير ذلك في وسائلهم الإعلامية.
من جهته قال نائب رئيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي والكاتب بصحيفة عكاظ الزميل خالد السليمان في تصريح إلى "الوطن" إن خادم الحرمين الشريفين يدرك أهمية الدور الذي يلعبه الإعلاميون عموما وكتاب الرأي خصوصا في صناعة الرأي العام، والتأثير به في المجتمع، وخلق الوعي لدى المتلقي بالتعامل مع قضايا الأمة بما يحيط بها من أحداث وتحديات تؤثر في الداخل والخارج.
وأشار السليمان إلى أن الملك سلمان بما يملكه من حس إعلامي عرف به وجعله منتميا للإعلاميين أيضا، يدرك أنه على الكتاب أن يلعبوا دورا هاما في هذه المرحلة الحساسة للمساهمة في بناء الوطن والدفاع عن مكتسباته، والإسهام في تعزيز وعي المجتمع بأهمية تكاتف جميع الجهود بفئاته المختلفة وشرائحه المتعددة. وأكد أن الإعلاميين عموما والكتاب بالذات يحملون مسؤولية الوقوف في الصفوف الأمامية، كما فعلوا دائما في جميع المنعطفات الهامة في وطننا، فقد كانوا رأس حربة في مواجهة كل الحملات الإعلامية التي استهدفت المملكة