عبر المدير العام لعمليات المطارات الداخلية المكلف في الهيئة العامة للطيران المدني عبدالباسط السلفي عن تحفظه الشديد إزاء ما أسماه بضعف وقلة رحلات "الناقل الوطني" محليا ودوليا في المطارات السعودية الداخلية، موضحا أن شركات طيران "دولية" حققت نجاحات كبيرة في رحلاتها الداخلية عبر المطارات السعودية، ورغم ذلك لم تتحرك شركات "الناقل الوطني" بزيادة رحلاتها لمواجهة زيادة الرحلات في المطارات الداخلية، لا سيما وأن الهيئة تعطي الأولوية في تشغيل الرحلات على الناقل الوطني وتقديمه على الشركات الدولية الأخرى.

وأكد السفلي، خلال كلمته مساء أول من أمس في ورشة "مطار الأحساء.. آمال وتطلعات" بتنظيم من اللجنة السياحية في غرفة الأحساء، بأن الهيئة العامة للطيران المدني، لا تألوا جهدا في تقديم كل التسهيلات لشركات الطيران، بيد أنها تواجه عزوفا من بعض شركات النقل في تشغيل بعض الخطوط، مضيفا أن تشغيل برج المراقبة يتم وفق مستويات ودرجات مختلفة من مطار إلى آخر تبعا لأعداد الرحلات.

وأضاف أن زيادة رحلات أرامكو في مطار الأحساء لاعتبارات عدة منها أن المطار جرى تأسيسه لأرامكو قبل أن ينتقل إلى هيئة الطيران المدني ورحلاته تختلف عن رحلات السفر الأخرى ولا تتطلب خدمة من برج المراقبة، كاشفا عن مشروع لتطوير الصالة في مطار الأحساء وتوسعتها للجانين في القدوم والمغادرة، وتخصيص صالة دولية بكامل خدماتها، وصالة أخرى للقدوم الدولي، وتطوير منظومة التشغيل عند مداخل الرحلات الدولية و"كاونترات" للجوازات والجمارك والتفتيش.

وأبان أن الهيئة تعمل على أن هناك تنسيقا مع المطارات الداخلية والملاحة الجوية في تعديل ساعات تشغيل أبراج المراقبة لمواكبة رحلات شركات الطيران، إذ إن أبراج المراقبة تعمل على توفير نشرة جوية لموقع المطار لقائد الطائرة، وأن هناك شركات للطيران لا تحتاج لخدمات برج المراقبة فيستدعي الاستعانة بأبراج مراقبة أخرى وذلك على مسؤولية قائد الطائرة، والبعض الآخر من الشركات تشترط تشغيل برج مراقبة لتقديم الخدمة كاملة بما يتناسب مع أوقات وجدولة رحلاتها.

وذكر بأن الهيئة تعمل على تباعد الأوقات بين الرحلات الدولية والداخلية لقلة الصالات في بعض المطارات الداخلية، وأن الهيئة تدرس حاليا تشغيل رحلات دولية من المطار في الأحساء لمعرفة جدوها وإمكانية تشغيلها وأسطول الطائرات فيها.

وبدوره، انتقد رئيس اللجنة السياحية الوطنية في مجلس الغرف السعودية رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء عبداللطيف العفالق، خلال كلمته في الورشة تدني مستويات خدمة "النقل الجوي" في مطار الأحساء الأمر الذي تسبب في خنق "الأحساء" اقتصاديا وسياحيا واستثماريا رغم الكثافة السكانية ومساحتها الكبيرة وموقعها الاستراتيجي.