تعد حياة الفرد عبارة عن مجموعة من الأعمال التي يقوم بها بشكل دائم ومستمر، فخلق الله الإنسان في هذه الأرض لسبب، وسخر له ما حوله يعيش الفرد حياته بكل الطرق والسبل المعيشية المعتادة والمتشابهة فيما بيننا.

هناك العديد من السلوكيات التي تجدها دائما أخذت شكل العادة التي يقوم بها الفرد أو المجموعة بشكل مستديم ولفترة طويلة، فتصبح في أولها ذات تركيز عال وفي بعض الأوقات تكون صعبة إلى أن تصل إلى السهولة واليسر.

العادة هي مكتسبات وتعلم من كثرة التكرار للفرد في السلوك، لأن تصل إلى أن تكون مباشرة، وقد اهتم بالعادة العلماء النفسيون والمختصون، وقالوا فيها الكثير والعديد لما لها من تطور مستمر مع النشاط للأشخاص.

تختلف العادات باختلاف الأجناس، فعادات العرب تختلف عن عادات الغرب في التاريخ والسلوك والتطبيق، لكن في العصر الذي نعيش فيه وجدت بعض العادات التي توغلت في بعض المجتمعات ليست في تاريخه ولا في سلوكه، بل هي مجرد محاكاة لما شاهده بعض الأفراد.

العادة ترتبط بشكل شبه يومي مع الفرد، فتجدها لصيقة به وبسلوكه يوميا، يقوم بفعلها من أجل إشباع الرغبة المستمرة لتحقيقها، فتجد مثلا تدخين السجائر كعادة منتشرة حول العالم ومتفشية في كل المجتمعات، فالمدخن اعتاد عليها وهي من العادات السيئة.

أيضا هناك عادة كرياضة المشي في الصباح تجد الملايين حول العالم يقومون بممارسة تلك الرياضة يوميا وبانتظام من أجل الحصول على الطاقة اللازمة، لاستكمال يومهم وزيادة الحيوية والنشاط.

تختلف العادات فيما بينها من حيث النتيجة التي تتحقق من خلفها، فهناك ما يؤدي إلى نتائج إيجابية كالرياضة المنتظمة اليومية، وهناك ما هو بعيد كل البعد عن الفائدة ويحقق سلبيات ضخمة وآثارا مضرة جدا كالتدخين والسهر والكثير من العادات التي تؤدي إلى مشكلات صحية أو مشكلات تأثير في النفس والسلوك الطبيعي والمجرى الطبيعي للأمور.

إن الشخص عندما يحاول اقتراف عادة سيئة لا بد له من التفكير أولا في عواقب تلك حتى لا يكون هناك حدوث آثار غير مرغوب فيها ومما يصل به إلى حدوث مشكلات كبيرة يصعب حلها، فعليه التحلي بالفطنة والاختيار الأمثل قبل الدخول في ذلك.

نحن كمجتمع مترابط ومتكامل لنا عاداتنا الخاصة بينا يجب أن ننتقي العادات التي تتماشى مع العصر والتطور الضخم الحالي، وأن نجعل من عاداتنا إفادة لنا، حيث إننا نعيش في ظل تطور تكنولوجي هائل وضخم من وسائل اتصال وتواصل ومشاهدة وفي شتى جوانب الحياة ومع كل منها تولد عادة، فمثلا وسائل الاتصال هناك عادة للتصفح عبر الشبكة العالمية ومنها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي.

أخيرا لا بد وأن نعلم جميعا كيف ننتقي عاداتنا حتى لا نقع في مؤثرات غير مرضية لتلك العادات..؟