حذر أكاديمي متخصص في الاتصال والإعلام من خطورة التلاعب بالجماهير في المسابقات الإعلامية، مضيفاً أنه لم يعد التغييب ممكنا لأن الشخص سيبحث عن المعلومة في ظل هذا الانفتاح العلمي الرهيب في القنوات التلفزيونية.

وأشار أستاذ الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالحليم موسى، في محاضرته "صناعة التضليل الإعلامي" في الجامعة أمام حشد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، إلى أن التضليل هو فن التستر وراء قناع، مبرزا خطورة التلاعب بالصور وانتحال الشخصيات وتزييف التقارير الإخبارية، ونبه إلى أثر استخدام تلك الوسائل في انتهاك الخصوصية.

وتحدث عن تفشي جلوس الأبناء فترة طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي وأثر ذلك على الفرد الذي يكاد يكون مدمنا لتلك الوسائل الخطيرة، مشيرا إلى أن شباب المملكة يعد من أكثر شباب دول العالم استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي.

وأثارت المحاضرة، التي أدارها المحاضر في قسم اللغة العربية بالكلية يونس البدر، في نهايتها تساؤلات بعض أعضاء هيئة التدريس، ومن بينها: عن كيفية مواجهة تضليل الإعلام، وأبرز الدوافع لكون شباب المملكة من أكثر شباب دول العالم استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي، وعن اللغة المناسبة التي يجب أن يتناولها الإعلام الجديد، وعن علاقة التضليل الإعلامي بما يسمى عولمة الثقافة، وإمكانية أن يعد التضليل الإعلامي مهمة من مهمات الإعلام، وتدخل العلامات التجارية في باب التضليل الإعلامي.

وكشف أستاذ الأدب والنقد في الكلية الدكتور سامي الجمعان خطورة سرعة إيصال المعلومة في ظل عالم بلا ضوابط إلكترونيا.