خسر النصر من الأهلي في قمة دوري جميل، حسابيا هو خسر نقاطا ثلاث أودعت في بنك منافسه على اللقب قربت المسافة واختصرت الفارق ولكنه ما زال متمسكا بالقمة.

النصراويون وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من فقدان صدارة تغنوا بها طويلا ولازمتهم منذ فترة وباتوا يخشون فقدان اللقب في أمتاره الأخيرة فمواجهتهم المقبلة مع خصوم ثقيلة فنيا فيكفي أن تقول بقي للنصر اثنان من الديربيات وكلاسيكو.

دخل المتصدر في حسابات فرضتها عليه فرقة جروس الملكية وإسراف مدربه داسيلفا وتفريطه في تقدم واضح.

كل هذا الآن أصبح واقعا مفروضا على النصر إدارة ولاعبين وجماهير.

فيصل بن تركي ربان السفينة الصفراء يقف أمام عاصفة من النقد طالت الكثير من اختياراته وتصريحاته وآرائه.

وحده يجدف في كل الاتجاهات وضد كل التيارات وبكل الطرق ولن يوقف سيل النقد هذا سوى حصول فريقه على البطولة.

لو كنت مكانه الآن لجلست مع لاعبي فريقي ومدربهم وناقشتهم بروية وحفزتهم وقلت لهم:

أنتم من صنع المجد الموسم الماضي وأنتم من يستطيع مواصلته هذه الجماهير الغاضبة والعاتبة عليكم فقط لأنها تعرف معدنكم وماذا يمكن أن تقدموا في مقبل الأيام أخفقنا مرة أو اثنتين علينا ألا نستسلم، فنحن أقوياء ولنتعاهد على ذلك.

ولو كنت مكانه لاستدرت بعد هذا الحديث وخاطبت الجماهير بذات الخطاب الذي وجهه بيب جوارديولا أعظم مدرب في تاريخ برشلونة، عندما تسلم تدريب برشلونة وفي مؤتمر تقديمه للإعلام قال: "لا أعدكم بالبطولات.. ولكني متأكد أنكم ستكونون فخورين بهذا الفريق"، وبعدها بأيام وخلال تقديم فريق برشلونة 2009/08 عاد ليقول: "أضمن لكم أننا سنعمل بشكل جدي، لا أعرف إن كنا سنفوز أم لا، ولكن سنحاول بأفضل ما نملك دائما، كونوا مستعدين لمشاركتنا هذه المغامرة".

ولو كنت مكانه لأضفت على هذه الكلمات للجماهير أنتم الجزء الأهم في هذه المنظومة وأنتم روح الفريق وقلبه النابض لا تتركونا نمضي وحدنا فلم يتعود النصر أن يكون بلا شمسه الشارقة دوما في كل الميادين فنحن بكم أقوى.

وأخيرا ولو كنت مكانه، لأغلقت كل دفاتر الماضي القريب وخضت هذا التحدي بروح المنتصر وهمة البطل.

وبعدها آه لو كنت فعلا مكانه وأنا أزهو بفريقي البطل الذي لم يستسلم وقاتل للنهاية حينها لن أغضب كثيرا لو فعلت كل ما يمكن فعله ولم أتوج.