في حدث نادر، أحجمت الولايات المتحدة عن إلقاء كلمة أمس، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال المناقشة السنوية للانتهاكات التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية، التزاما باتفاق سابق بعدم التحدث. وقال متحدث باسم الولايات المتحدة في جنيف في تصريحات صحفية، "الوفد الأميركي لن يتحدث عن فلسطين".

ومع أن واشنطن وتل أبيب توصلتا إلى اتفاق في وقت سابق بعدم تحدث الأولى في المجلس، إلا أن متابعين أكدوا أن رفض واشنطن الدفاع عن حليفتها الاستراتيجية يعكس التباعد في وجهات النظر بين الطرفين.

من جهة أخرى، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم المباني التي تعود إلى الفلسطينيين، إذ هدمت خلال الأسبوع الجاري 30 مبنى في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بما يرفع عدد المباني التي هدمت منذ مطلع العام الحالي إلى 150.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن سلطات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي 22 مبنى في المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية وثمانية مبان في القدس الشرقية "بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء".

وأضاف في تقرير "تضمنت المباني التي هدمت 13 مبنى سكنيا، ما أدى إلى تهجير 78 شخصا، وشبكة كهرباء، ومصنعا، وسبعة مبان تستخدم لكسب العيش. وكان اثنان من المباني التي تستخدم لكسب العيش مولتها جهات مانحة دولية في منطقة تقع في القدس الشرقية أعلن عنها متنزها وطنيا".

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى أمس، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وسط حالة غضب في صفوف المصلين المسلمين. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاث مسلمات في ساحات المسجد بعد أن أطلقن صيحات التكبير في وجه المقتحمين اليهود.

وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة كثيرا من المصلين، الرجال والنساء، إذ فرضت على النساء عدم الدخول إلى المسجد مدة أسبوعين.

في سياق منفصل، أعلنت أحزاب إسرائيلية تستحوذ على 67 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي عن تأييدها لتشكيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحكومة المقبلة. وفي المشاورات التي أجراها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أمس وأول من أمس، حصل نتانياهو على تأييد حزبه "الليكود، الحاصل على 30 مقعدا، وحزب "كلنا" برئاسة موشيه كحلون، ولديه عشرة مقاعد، و"البيت اليهودي"، برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت، ثمانية مقاعد و"شاس"، الحاصل على سبعة مقاعد، و"يهودوت هتوراه"، ولديه ستة مقاعد، وسط تقديرات بأن يحصل أيضا على تأييد حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.