أيد نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني اليمني القيادي في شباب ثورة التغيير ياسر الرعيني، الضربات الجوية لـ"عاصفة الحزم" التي استهدفت معاقل جماعة الحوثي الإرهابية فجر أمس، وأكد أن هذه الوقفة المشرفة للمملكة ستكتب بحروف من ذهب في تاريخ اليمن ودول الإقليم، بعد هدم الحوثيين لكل المحاولات السياسة لإنقاذ اليمن من أزمته الطاحنة التي تسببت فيها الجماعة، معطيا بشائر لمستقبل اليمن في ظل الدعم الخليجي والعربي والعالمي للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

وقال الرعيني في حديث إلى "الوطن"، إن "الأمانة العامة للحوار الوطني كانت ترغب في تجنيب البلاد ويلات الحرب والدمار، لكن انتهاكات الحوثيين لكل العهود والمواثيق وعرقلة أي اتفاق جعلت اليمن في حاجة ماسة إلى هذا التدخل الذي جاء في الوقت المناسب، بعد أن أصبح الجميع منهزمون في وطن مشتت، يقاسي آلام تشطره كل فرد حتى في إطار ذاته، ويجب على كل القوى الوطنية إعلان موقفها بصراحة، وتأييد أي جهود دولية لدعم الرئيس الشرعي لليمن، وتوحيد جهودهم ومعهم كل أبناء الشعب في الوقوف بحزم في وجه المشاريع التي تسعى إلى إجهاض العملية السياسية".

وحول سيطرة جماعة الحوثي على مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني وأثر ذلك على مجريات الحوار مستقبلا، قال الرعيني إنه بعد اقتحام مقر الأمانة من قبل ميليشيات الحوثي وجّه الرئيس هادي بأن تزاول الأمانة العامة أعمالها من مدينة عدن، كما أن عمل الأمانة المتعلق بالتوعية بمخرجات الحوار متواصل في المحافظات ومنها عدن، ونحن بصدد ترتيب استمرار العمل من عدن بناء على توجيه رئيس الجمهورية، مؤكدا أن ثقة اليمنيين كبيرة في تحقيق المشروع الوطني ثابتة لا يمكن أن تزحزحها أي عواصف بقدر ما تزيد من دفعهم للحرص على التشبث أكثر بمشروع بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة المستندة على الحكم الرشيد والمواطنة المتساوية.

وعن إمكان نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي، قال الرعيني إن "الحضور الدائم لدول المجلس في كل المحطات التي مرت بها اليمن أسهم وبشكل فاعل في حلحلة الكثير من المشكلات والتوافق بين أطراف العملية السياسية، وانعقاد الحوار في الرياض وبرعاية مجلس التعاون سيسهم وبشكل فاعل في الوصول إلى حلول مرضية لكل الأطراف ولن تتيح ظهور أي ذرائع لأي جهة كانت في التنصل من مسؤوليتها من الالتزام بالتنفيذ، لا سيما في ظل تحديد مدة زمنية دقيقة ومحددة يتم خلالها الوصول إلى توافقات تعالج كل القضايا الخلافية محل النقاش، وتضمن تنفيذها على أرض الواقع بإشراف الأشقاء في الخليج ودول الإقليم والعالم.

وحول رؤية الرئيس هادي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، قال الرعيني إن التنفيذ مسؤولية مشتركة من الجميع، ولو استجابت بعض القوى وحكمت العقل والمنطق ودعمت التنفيذ الفعلي للمخرجات على أرض الواقع، أو على الأقل لم تعرقل التنفيذ، فضلا عن الإطاحة بالوطن لما مررنا بهذه الفترة الحرجة والعصيبة.

وأضاف أن "من الأهمية الكبيرة أن تشمل مواضيع الحوار المزمع مناقشتها ضمانات حقيقية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أرض الواقع وفي أقرب وقت ممكن دون تلكؤ أو تباطؤ، والتصدي بحزم لأي محاولات من قبل القوى المعيقة التي تريد عرقلة التنفيذ على أرض الواقع، يشترك في ذلك أبناء الوطن ورعاة المبادرة الخليجية ودول الإقليم والعالم.