بينما اشتكى عدد من الباحثين والباحثات عن عمل من تدني مستوى الوظائف التي تعرضها بعض الشركات، بالتزامن مع إطلاق المسار الوظيفي الذي نظمته في وقت سابق الغرفة التجارية بجدة ودعت للمشاركة فيه عددا من الشركات لتوظيف العاطلين، انتقدت شركات موجودة في المسار الوظيفي، ضعف الإقبال من الشباب الراغب بالتوظيف على وظائفها، وقالت إن الحضور أقل بكثير من العروض الوظيفية المطروحة لفئة الرجال. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للغرفة التجارية في جدة عدنان مندورة، كل الباحثين عن عمل من الشباب إلى حمل أوراقهم واستثمار الفرصة التي تطرحها الشركات، مطالبا إياهم بالتفاعل بشكل أكبر مع مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تحقيق مصالحهم وتلبية رغباتهم. وقال مندورة إن 50 شركة ومؤسسة طرحت ما يزيد على 3 آلاف فرصة وظيفية في مختلف المهن والقطاعات، برواتب تتجاوز 5 آلاف ريال ومميزات كبيرة ضمن التحالف الذي يضم غرفة جدة مع صندوق تنمية الموارد البشرية وطاقات علم وجامعة الملك عبدالعزيز وكلية التقنية بجدة.

وكان اليوم الأول من إطلاق المسار الوظيفي الذي خصص للنساء لقي إقبالا كبيرا تجاوز 1000 شابة سعودية قدمت أوراق اعتمادها في الوظائف المتاحة، فيما جاء الإقبال ضعيفا في اليوم الأول للرجال حيث لم يتجاوز المتقدمين 500 شاب، علما أن الوظائف المتاحة للشباب تصل إلى (2625) وظيفة، في مقابل (375) وظيفة نسائية، الأمر الذي دفع المسؤولين عن غرفة جدة وشركاءهم إلى حث الشباب على اغتنام الفرصة. من جهته، استغرب مدير التوظيف في غرفة جدة عابد عقاد الهدوء النسبي الذي شهده الحضور، وقال: جاءت الأمور عكس توقعات الكثيرين، حيث أجرت الشركات التي حضرت باكرا إلى غرفة جدة مقابلات شخصية من الباحثين عن العمل في مهن تشمل قطاعات السياحة والمبيعات والحاسب الآلي والأمن والسلامة والإلكترونيات وغيرها للحاصلين على الثانوية العامة وما دونها.