شهدت محافظة عدن يوم أمس قتالا داميا بين القبائل في عدن وشبوة ولحج، وعناصر التمرد الحوثي التي تحاول السيطرة على مراكز القوى في المحافظة، إلا أنها واجهت دفاعا قويا من القبائل المسلحة التي أسقطت عددا من المتمردين قتلى والبعض الآخر تم أسره وإيقافه لدى اللجان الشعبية بالمحافظة، كما استولى مسلحو القبائل على سبع دوريات للتمرد الحوثي بعد مواجهات في منطقة بيحان بمحافظات شبوة والضالع ولحج الجنوبية التي تعد مناطق درع الحماية لمحافظة عدن، وتقود المعارك في تلك المناطق اللجان الشعبية الجنوبية وشباب الحراك الجنوبي.

وحسب تقارير صحفية من اليمن، فأكد عدد من شيوخ القبائل أن المواجهات بينهم وبين حركة التمرد مستمرة، وأنهم سيقفون حصنا منيعا ضد من يحاول أن يمس أمن مناطقهم، رافضين وساطات من قبائل حوثية لإطلاق بعض الأسرى الحوثيين، مقابل تنازلات أو معاهدات قبلية تمت في أوقات سابقة بسبب الانقلاب الحوثي على أعراف القبائل وتقاليدها، موضحين أنهم لن يسمحوا للحوثيين بدخول قبائلهم ومناطقهم، وأن المواجهات ستكون أكثر شراسة في الأيام المقبلة، وأن القضية أصبحت قضية حياة أو موت.

من جهة أخرى، عبر عدد من صحفيي اليمن عن استغرابهم من الاتهامات التي يسوقها إعلام الحوثيين، وكذلك الإعلام الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من أن الضربات الجوية لقوات التحالف أصابت المدنيين، مشيرين إلى أن دقة الضربات الجوية وأهمية الأهداف التي تم قصفها أدخلتاهم في دوامة عدم المصداقية المهنية، وباتوا يروجون للكذب، بل والأكثر من ذلك أنهم وجهوا ضرباتهم للمدنيين لمحاولة إلصاق التهمة بقوات التحالف لتضليل الرأي العام محليا وخارجيا.

وكان المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري حذر من استخدام جماعة الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية، مؤكدا أن قوات التحالف تتحقق قبل قصف أي أهداف من أنها ليست مدنية، كاشفا أن الأهداف التي يتم استهدافها هي منظومات صواريخ سام، أو المدفعية المضادة للطائرات، أو منصات الصواريخ الباليستية، مؤكدا حرصه على حياة المدنيين، ودعا في هذا الصدد المدنيين إلى الابتعاد عن المناطق التي تتحصن فيها الميليشيات الحوثية.