لأول مرة منذ تأسست "الجامعة العربية" تنفض عنها غبار السنين.. تتخذ قرار القوة العربية المشتركة نواتها عاصفة الحزم.. تقول للعالم بصوت مرتفع.. نحن هنا.. تتضامن تجاه الأخطار المحدقة بها.. تسمي الأشياء بأسمائها.. دون مواربة ولا مداراة.. "الخليج العربي".. ذو الوجود العربي على شاطئيه رغم احتلال "إيران" غير المشروع للضفة الشرقية المأهولة بقبائل "الأحواز" وجزر الإمارات المغتصبة من الجار "الصفوي" جهارا نهارا .
الاصطفاف الأخوي مع "عاصفة الحزم" والاشتراك الفعلي بمعركة الكرامة.. العزيمة مع القيادة الشرعية لدولة اليمن الشقيقة لإنقاذها من فلول المخلوع "علي صالح" والحوثيين البغاة الذين استحوذوا على كل مقدراتها عنوة واقتدارا بدفع وحشد من "إيران الخمينية" استهانت بكل الشرائع والقرارات الدولية لمد نفوذها هنا وهناك.. لدرجة أن صرح أحد قادتها قبل أيام من هبوب العاصفة أن الطرق أمامهم مفتوحة للانتشار والتوغل دون مقاومة تذكر من أبناء يعرب.. ناسيا أنهم أصحاب معارك "القادسية" وغيرها من البطولات سجلها التاريخ بأحرف من ذهب.
كانت وقفة العز من الفارس المقدام "سلمان" وإخوته العرب والمسلمين.. وأحرار العالم.. لتصحيح أوضاع "اليمن" الشقيق.. وتحريره من المعتدين الطغاة.. مَنْ أعطى لجامعتنا العربية الوجه الفارق المميز بمؤتمر قمة "شرم الشيخ"؟ قبل أيام برز وزير خارجيتنا "سعود الفيصل" يرد بجسارة على "بوتين" زعيم "روسيا" حول تصريحاته الأخيرة عن سورية.. سفيرنا بـ"لبنان" يدحض ادعاءات "نصر الله" ويفنّد أكاذيبه تجاه بلادنا.
هكذا وإلا فلا.. لا يفل الحديد إلا الحديد.. اعتصموا يا عرب بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا، عودوا إلى عزة أسلافكم وصلابتهم حين سادوا العالم بالعدالة وحفظ حقوق الإنسان بكل مكان.. العالم لا يحترم الضعفاء المتخاذلين.. لا مكان للجبناء.