كشفت مصادر مطلعة أن الجلسة الأخيرة لحوار تيار المستقبل وحزب الله التي عقدت مساء أول من أمس امتازت بالتفهم والانسجام، وأن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار بهدف تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها مسبقا. كما تم التأمين على استمرار الحوار، لأنه ليس حاجة ظرفية، بل خيار استراتيجي معلنة أهدافه بوضوح، وهي حماية الاستقرار اللبناني وإبعاده عن التداعيات الخطرة في دول الجوار القريبة كسورية، والبعيدة كاليمن. وحصر أجندة الحوار في المواضيع المحددة، مع التركيز على تحقيق الأهداف الأمنية، في مقدمها استكمال خطة بيروت وصولا إلى الضاحية الجنوبية.

وتناول اللقاء تأكيدات وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، أن الوزارة اقتربت، بالتنسيق مع الأطراف المعنية على الأرض من الجهوزية التامة، بحيث إن كل التسهيلات ستقدم عندما تحين ساعة الصفر التي سرّعتها التطورات الخارجية ولم تيقها.

واتفق الطرفان، بحسب ما صدر في البيان الختامي، على إبعاد الحوار عما يجري في الساحة اليمنية، وضمان عدم تأثر الأجواء بمواقف الفريقين. على اعتبار أن وظيفة الحوار هي إبعاد الساحة اللبنانية عن الحرائق المشتعلة في المنطقة.

وكان المشنوق قال في تصريحات صحفية "نتعامل مع حزب الله باعتبارهم مواطنين لبنانيين. وكما حيدنا الموضوع السوري من الحوار سيتم تحييد الموضوع اليمني، ولا خيار إلا القيام بكل جهد وبأي طريقة من الطرق لتخفيف الحرائق عن لبنان. وأنجزنا خطة أمنية وغيرها الكثير من الأمور، تظهر أنها بسيطة، إلا أننا عندما نعرف أننا بجو حريق وما زلنا سالمين، فهذا إنجاز كبير".

وعلى صعيد المفاوضات المتعلقة بملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي داعش وجبهة النصرة، نفت مصادر صحفية أن تكون المعطيات التي أوردتها حسابات رسمية للنصرة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي صحيحة، فيما يتعلق بتوقف المفاوضات. وأضافت أن المفاوضات مستمرة وتتقدم، وكشفت أن الوسيط القطري تواصل أمس، مع مدير الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، وأبلغوه معطيات إيجابية عن نتائج الاجتماعات التي عقدت في العاصمة التركية بين وفد يمثل الاستخبارات القطرية وبين ممثلين لأمير التنظيم في القلمون، أبومالك التلي.

في سياق أمني، حلقت أمس طائرات استطلاع إسرائيلية من دون طيار ومروحيات، في أجواء مزارع شبعا والجولان المحتلين، في ظل حركة دوريات مدرعة عند الخط الحدودي لمزارع شبعا والقرى المحررة المحاذية، وبخاصة في محور العلم – الرمثا - بركة النقار". كما حلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار فوق منطقة مرجعيون.