أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن حكومته اهتمت بأمر الحوار الوطني لجمع شمل السودانيين، باعتباره ضرورة وطنية أملتها مصالح البلاد، وقال في تصريحات صحفية أمس خلال لقاء انتخابي في مدينة الأبيض بغرب السودان "لم يفرض علينا أحد الجلوس للحوار مع المعارضة، ولا نرضى بأن يحدثنا أحد في هذا الأمر، فهو شأن سوداني خاص". وجدد البشير الدعوة للمعارضين والمتمردين للانضمام إليه. مشيرا إلى أن جهود دعم الحوار ستكتسب فاعلية أكثر عقب الانتهاء من الانتخابات المزمع إجراؤها خلال هذا الشهر.

وأضاف البشير أن الحكومة ستعمل على تحقيق السلام في ولايات النيل الأزرق، وجنوب كردفان، ودارفور، وتجمع كل أهل السودان وتوحد كلمتهم، وجدد الدعوة للمتمردين والمعارضين بالداخل والخارج للانضمام للحوار الوطني، مهددا الرافضين للحوار. وقال "الباب مفتوح لكل الناس".وأكد أن الحوار الوطني حوار سوداني ولن يتم بالخارج وإنما في الخرطوم، وأن الحوار المجتمعي سينطلق بكل الولايات. وقال "الحوار الوطني والمجتمعي حوار سوداني لا وصاية عليه، ولن يفرض علينا أي أمر من الخارج.

واتهم البشير سلطات دولة الجنوب بغض طرفها عن الاعتداءات التي يتعرض لها السودانيون على أراضيها، وقال "رغم هذه التصرفات المتجاوزة، إلا أننا لن نتعامل مع اللاجئين الجنوبيين بنفس الطريقة، وسنحترم الجنوبيين في السودان، لأننا نتعامل بأخلاقنا".

من جهة أخرى، قال نائب رئيس المؤتمر الوطني، إبراهيم غندور إن الآلية الأفريقية لم تدع الحكومة للمشاركة في المؤتمر التحضيري الذي يجري حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مرجعا عدم مشاركة الحزب لانشغاله بالترتيب للانتخابات، ورفض مطالبة قيادات الحركة الشعبية بإلغاء الانتخابات. وأضاف في تصريحات صحفية "الآلية الأفريقية والحركة الشعبية، لم تلتزما بالاتفاق الذي تم سابقا معهم في أديس أبابا، حول أجندة الحوار الخاصة بدعوة ممثلين للجنة "7+7"، في مقابل دعوة الحركات المسلحة للاتفاق حول خارطة الطريق والضمانات المطلوبة".وأضاف أن حزب الوطني فوجئ بتقديم الدعوة لعدد من الجهات التي لا يعرف من تمثلها، مبينا أن عدم مشاركتهم في الملتقى التحضيري، بسبب أن الدعوة جاءت متأخرة، في ظل انشغال الجميع بالانتخابات، بجانب أن العملية الانتخابية تبقت لها عشرة أيام، ولا يتوقع عاقل من الأحزاب وأشخاص يتنافسون في الانتخابات أن يشاركوا في مؤتمر خارج السودان.