لم يدر في خلد الدولي الهولندي "ويسلي شنايدر" أنه سيثير وسائل الإعلام الإنجليزية ويخلف موجة غضب جماهيرية، خصوصا بين مشجعي فريق ليدز يونايتد وصلت إلى حد تهديده بعنف، بسبب نشره إعلانا ترويجيا على حسابه الشخصي في "تويتر" لمجموعة من السكاكين تحمل ألوان ناديه التركي "غلطة سراي".

وتسبب "تزامن" الإعلان مع الذكرى السنوية الـ15 لمقتل مشجعين للنادي الإنجليزي بالطعن في إسطنبول وقبل ليلة واحدة من مباراتهم في كأس الاتحاد الأوروبي أمام غلطة سراي، في وقوع اللاعب في إحراج كبير جدا، خصوصا أن جماهير ليدز كانت ستحيي الذكرى في اليوم نفسه وربطت الأمرين ببعضهما ورأت أن شنايدر تعمد ذلك.

وأشعلت "تغريدة" اللاعب الأولى المصاحبة لإعلانه الترويجي للسكاكين، فتيل الغضب الإنجليزي عندما أرفقها بعبارة "أخيرا مجموعة السكاكين الخاصة بفريقي غلطة سراي متوفرة الآن للبيع وبالإمكان توصيلها إلى أي مكان"، لتنهال على تغريدته ردود حملت مشاعر غاضبة ونبرات تهديد من قبل مشجعي ليدز، وكان من بينها "تغريدة" لمشجع كتب فيها: "قبل 15 عاما ذهب مشجعان إلى إسطنبول لمؤازرة فريقهما ولم يعودا.. السكاكين للجبناء".

ولم يتردد الدولي الهولندي الذي يملك مصنعا للسكاكين في هولندا ويبيع منتجاته في البلدان الأوروبية، ومنها تركيا، في المسارعة بحذف الصورة والتغريدة المصاحبة لها بعد الضجة التي أحدثتها، وتقديم اعتذاره للجميع ويؤكد أنه لم يكن مدركا لخلفية الأمور، قبل أن يغرد قائلا: "أعتذر من الجميع.. لم أكن أعلم بما حدث ولقد سحبت إعلاني التسويقي لسكاكين المطبخ.. مع احترامي".