زادت الأمور سوءا في نادي الشباب بعد تلقي الفريق الأول لكرة القدم خسارة ثقيلة 3/1 أمام الرائد أول من أمس، ضمن منافسات الجولة الـ22 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ما أثار حفيظة الجماهير الشبابية التي وجهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي التهم إلى إدارة النادي برئاسة الأمير خالد بن سعد، واصفة إياها بالمساهمة في انخفاض مستوى الفريق وأنها لم تستطع تعديل الأوضاع الفنية، بعدما كان ينافس على الصدارة في الجولات السبع الأولى ويقبع الآن في مراكز الوسط ويفتقد لفرصة تحقيق المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال آسيا، ناهيك عن النتائج السيئة أيضا في دوري أبطال آسيا للموسم الجاري.

وأنشأ عدد منهم "هاشتاق" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت اسم (#خالد_بن_سعد_ارحل) تطالب خلاله الرئيس الذهبي بالرحيل.

ولم تكتف بذلك، بل إنها وصلت إلى ما هو أبعد، ودعت إلى التجمع عند مقر النادي والمطالبة برحيل الرئيس، الذي يشهد انقساما شبابيا كبيرا بين مؤيد ومعارض لفترة رئاسته التي لم يمض منها موسم كامل حتى الآن.

ورغم التغييرات الفنية التي أجرتها إدارة النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية بإقالة الألماني "ستامب" وتعيين البرتغالي "باتشيكو"، الذي غادر بعد شهرين من استلامه المهمة، إضافة إلى تدعيم الفريق بعناصر محلية وأجنبية، مثل لاعب الشعلة عبدالرحمن الخيبري ولاعب العروبة موسى الشمري والأجنبيين الغانيين محمد أوال وجون أنطوي اللذين وصلا بتوصية باتشيكو، ومن ثم إقالة المدرب البرتغالي وتعيين مدرب الفريق الأولمبي، المصري عادل عبدالرحمن مدرباً للفريق الأول، ومدير الكرة في الأولمبي اللاعب السابق نايف القاضي بديلاً لسالم سرور الذي حول إلى الأولمبي، إلا أن الفريق لازال يواصل سقوطه يوماً تلو الآخر، حيث بات على مقربة من توديع دوري أبطال آسيا من دور المجموعات وعاد إلى مسلسل الخسائر مرة أخرى أمام الرائد.

وما يجعل الجماهير الشبابية متشائمة أكثر ليست النتائج التي يحققها الفريق، بل المستوى الفني والروح الانهزامية التي ظهر عليها لاعبو الليث وسط تخوف من فقدان آخر بطولات الموسم المحلية التي ستنقذ الموسم الشبابي وتؤهله مباشرة إلى دوري أبطال آسيا كما حدث في الموسم الماضي، وهي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي يواجه خلالها الشباب نظيره أبها غداً، وهي البطولة التي تعلق عليها الجماهير الآمال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وكانت إدارة النادي وعدت في بداية الموسم أن هذا الموسم سيشهد إحلالاً تدريجياً لبداية جيل شبابي جديد يقوده إلى منصات التتويج مع اقتراب نهاية الجيل السابق الذي حقق العديد من البطولات، لكن تلك الوعود تبخرت مع اقتراب الموسم من نهايته، إذ لاتزال نفس الأسماء تشارك في كل مباراة مع دخول بعض العناصر الشابة، التي لم تتجاوز اسمين في كل مباراة وفي الأوقات الأخيرة التي لا تسعفها لإثبات وجودها.

وتوقعت الجماهير مع فقدان الفريق الشبابي فرصة المنافسة على المركز الثالث أن تشهد مباراة الرائد تواجدا كبيرا للعناصر الشابة في التشكيل الأساسي، وإبعاد بعض الأسماء الكبيرة التي أمضت سنوات في تمثيل الفريق الأول، لاسيما في ظل بروز عدد من الأسماء التي تحتاج إلى الفرصة فقط أمثال بدر السليطين وعبدالعزيز البيشي ونادر المولد وأخيراً عبدالرحمن خيرالله الذي شارك في الدقائق الأخيرة لمواجهة نفط طهران وقدم مستوى فنيا جيدا جدا، وكاد أن يسجل هدفين رغم سوء المستوى الذي ظهر عليه الفريق.