أكد الناشط الإيراني في منظمة حقوق الإنسان الأحوازية في لندن كاظم البو شوكة أن تحالف الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين اعتدى على الشرعية السياسية في اليمن، ونشر الخوف والرعب بين الشارع اليمني، وارتكب مجازر كبيرة بحق المواطنين داخل اليمن، وأضاف "صالح والحوثيون قاموا باحتلال مواقع في اليمن، وهددوا الأمن الوطني لدول الجوار، وما ارتكبوه في اليمن من تجاوزات يعدّ هتكاً لحرية الإنسان وتجاوزا على الدستور والقانون".
وأضاف أنه تقدم خلال ندوة عن عمليات عاصفة الحزم أقيمت قبل أيام في العاصمة البريطانية لندن بالشكر للمملكة العربية السعودية، على قرارها الشجاع والحازم بخصوص التدخل العسكري في اليمن. وتابع "هذا القرار عمل إنساني مهم، ويعبر عن التضامن العربي مع الشعب اليمني، بعد ما تعرض له من اعتداءات من طرف الحوثيين المدعومين من جنود الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ومن النظام الإيراني الذي دأب على التدخل في شؤون اليمن، وعدد من الدول العربية، وأتمنى استمرار العاصفة لتحرير كل البلدان العربية من إيران وعملائها في المنطقة".
ومضى البو شوكة بالقول "التدخل في شؤون الدول الأخرى بات جزءا من طبيعة النظام الإيراني، فأقحمت الآلاف من جنودها في العراق، وتتدخل عسكريا في سورية، ولا أحد ينكر وجودها في اليمن، كما تحاول التدخل في شؤون عدد من الدول الأخرى، وفيما يخص اليمن تحديدا، فإن إيران أبدت اهتماما كبيرا خلال الفترة الماضية بالتدخل في شؤونه، حتى تكون شوكة في خاصرة الدول العربية، وتهدد أمن دول منطقة الخليج. وبدأت تنفيذ هذا المخطط مباشرة بعد سقوط بغداد في أيدي الأميركيين. ولكن الحمد لله فإن هذه العاصفة كانت ضربة موجعة لإيران، لم تكن تتصورها أو تتوقعها".
ومضى المعارض الإيراني بالقول إن السنة يشكلون 25% من سكان إيران، ولكنهم للأسف يعانون ويضطهدون وليست لديهم مساعدات أجنبية من دول المنطقة، ودول سنية، وهم موجودون في الأحواز العربية، وبلوشستان، وكردستان، والتركمان، لكنهم محرومون من كل الحقوق الإنسانية، حتى حقوقهم الدينية، لا ينالونها، لأنهم لا يملكون مسجدا سنيا واحدا يؤدون فيه صلواتهم.
وتابع "التدخل الإيراني في سورية واضح للكل، وطهران لديها ميليشيات شيعية من باكستان وأفغانستان، وقدمت لنظام الأسد منذ قيام الثورة السورية ما يقارب 30 مليار دولار، غير المساعدات العسكرية، وتعمل إيران بكل جهدها للحفاظ على النظام السوري. وتجاهر بحضورها العسكري في سورية والعراق".وأوضح البو شوكة أن القضية الأحوازية اليوم تختلف عما كانت عليه قبل الربيع العربي، فاستطعنا مقابلة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابقة كاثرين آشتون التي دانت إيران مرات عدة، وكذلك فعل وزير الخارجية البريطاني، وبسبب حركتنا السياسية لدينا اليوم علاقات متطورة مع الدول العربية، وبات الإعلام العربي يتحدث عن قضيتنا وأصبحنا نمثل هاجسا للنظام الفارسي.