شن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري هجوما على حزب الله واتهمه بتعمد تدمير سورية، وأكد أن "فرق الشبيحة بالتعاون مع حزب الله تقوم بارتكاب الفظائع إلى جانب النظام السوري، و"نحن لم نختر عسكرة الأزمة السورية بل الثوار فعلوا ذلك".
وتابع في تصريحات صحفية "كفى استخداما للسلاح، وخروجا عن الإجماع الوطني، وكفى زجا بالشباب اللبناني خارج الحدود، حوارنا مع حزب الله هو حوار شجعان". وأشار إلى أن "حزب الله فعل بسورية مثلما فعل الإسرائيليون في لبنان، وهناك متغيرات تحصل جعلته يعود إلى أرض الواقع. بينما نسعى في تيار المستقبل إلى حصول توافق مسيحي، لنصل إلى حل".
وشدد على أن الرئيس سعد الحريري يسعى في واشنطن إلى تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة، وتأكيد أن موضوع رئاسة الجمهورية أولوية لنا، وهذا هو سبب الحراك الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري دوليا، إضافة إلى دعم الجيش لمجابهة الإرهاب".
من جهة أخرى، قال النائب خالد الضاهر، في تعليقه على اعترافات الوزير السابق ميشال سماحة، بنقل المتفجرات بسيارته، بناء على أوامر اللواء علي المملوك والعميد عدنان، المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، لتفجيرها في الشمال أثناء زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى عكار، والاعتذار الذي تقدم به إلى مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار "سماحة كان مستعجلا للتخلص منا، أنا والمفتي الشعار، واليوم يبدو أنه عدل عن رأيه، وإننا نشكره على الرفق بنا"، مضيفا أن “القضية ليست قضية اعتذار أو الاعتراف بالذنب”.
وطالب الضاهر بأن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي، وإحالة هذه القضية إلى المحكمة الدولية، والبدء بمحاكمة طبيعية للأسد واللواء المملوك والعميد عدنان، لأنهم من خلال الاعترافات التي أدلى بها سماحة كانوا يخططون لفتنة طائفية، تبدأ باغتيال الراعي أثناء زيارته إلى عكار، وتنتهي باغتياله والمفتي الشعار، مع ما يرافق ذلك من ردود أفعال، متوجها بالشكر العميق إلى وزير الداخلية الأسبق مروان شربل الذي حذره أكثر من مرة بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر، لأن اسمه على رأس قائمة المنوي تصفيتهم.
وأضاف ضاهر أن سماحة في موضوع الاغتيالات كان أهم مرجع عند النظام السوري، وهو كان يسوق للنظام في أوروبا بأنه الوحيد القادر على حماية لبنان، وبعد انكشافه تبين أنه الرأس المدبر لكل الأعمال الإرهابية التي حصلت والتي كانت ستحصل لو لم يتم اعتقاله في الوقت المناسب.