كشف مسؤول حكومي بمدينة الضالع أن المدينة تعيش ظروفا إنسانية صعبة، بسبب تعرضها للقصف العشوائي منذ أكثر من شهر، من قبل قوات الحوثيين ومن يدعمها من فلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقال وكيل محافظة الضالع أحمد البلعسي، في تصريحات صحفية أمس إن عاصمة المحافظة تعيش ظروفا لا يمكن وصفها إلا بأنها بائسة، موضحا أن الكهرباء منقطعة عن المدينة بشكل كامل منذ أكثر من شهر. ومضى بالقول إن الضالع تعيش حالة حصار من جانبين، موضحا بأن القوات العسكرية الموالية للحوثيين المرابطة بالقرب من منطقة سناح، تحاصر المدينة وفي الجانب الآخر توجد قوات موالية للمخلوع بالقرب من العند وتغلق المداخل أيضا، وهو ما يمنع دخول أي مساعدات أو تموينات غذائية.

ومضى البلعسي بالقول إن أعمال القصف والقتل التي تمارسها القوات المتمردة تتصف بالعشوائية التامة، وإنها لا تفرق بين مدني أو عسكري. مشيرا إلى أن هذه القوات بدأت أخيرا في استهداف سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى، وتوجه فوهات بنادقها نحو رجال الإسعاف الطبي، رغم أنهم ليسوا طرفا في القتال. وناشد المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ المدنيين في الضالع.

في سياق ميداني، واصلت ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المعزول علي عبدالله صالح، قصف منازل المدنيين في منطقة الوعرة بالدبابات وراجمات الصواريخ، وطبقا لمصادر في الضالع أن تعزيزات تصل للميليشيات من إب وقعطبة.