أكد النائب في البرلمان اللبناني أنطوان زهرا، أن "سياسة المحور الإيراني مع أطراف الاستقلالية في لبنان هي التخويف واستعمال القوة التي استخدموها لدعم نظام بشار الأسد والحوثيين وتحريك القطع البحرية وتهديد الأمن في الخليج واستعمال التهديد والتهويل في لبنان"، لافتا إلى أن أسلوب التهويل يظهر بدرجة أكبر عند كل استحقاق يتم كي يمرروا مشروعهم".

وقال زهرا في تصريحات صحفية، إن "إيران منذ قيام ثورة الخميني أعلنت أنها إصلاحية ولكل الطوائف، ولاحقا اعتمدت التشييع في بعض المناطق، والحوثيون اقتربوا من الطائفة الإثني عشرية، وهذا المشروع طويل الأمد يستجلب الناس من أجل تسليحهم وتقديم كل الدعم لهم خدمة لهذا المشروع"، مشددا على أن "الأمور ذهبت باتجاه أن إيران و"حزب الله" تمددا أكثر من حجمهما، ونشاط الأخير ممتد من البحرين إلى سورية والعراق ومصر واليمن".

وأضاف أن "اللبنانيين متفقون على أنه لا يجب اللجوء إلى العنف والاقتتال الداخلي، والضمانة كي لا يحصل أي شيء داخلي هي أن حزب الله وهو الطرف المسلح مرتبط بأمور إقليمية، ولا أعتقد أن أمين عام الحزب حسن نصرالله نسي ما حصل من فقدانه مصداقيته لدى اللبنانيين، وأصبح العدو الأول للعرب بسبب سياسته الإقليمية وتنفيذه للأجندة الإيرانية"

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، قال زهرا: "لا أرى قريبا للأسف أي أفق لانتخاب رئيس"، أما بالنسبة لتشريع الضرورة، فأكد أن "الرئيس نبيه بري يعد أنه يجب ألا تعطل مؤسسة أي مؤسسة أخرى، وفي غياب الرئيس يجب ألا يلتئم المجلس النيابي سوى لانتخاب رئيس، لذلك لا يجوز التشريع قبل انتخاب رئيس". وأضاف زهرا: "لن نضع نفسنا في مأزق لا يمكننا الخروج منه، لذلك تركنا ثغرة في تشريع الضرورة، أي قانون الانتخابات وقانون الموازنة، ولا شأن يتقدم على انتخاب الرئيس، لذلك لا يمكن أن نوافق على أي جلسة تشريعية إذا لم يكن فيها قانون الانتخابات أو قانون الموازنة فقط".

وأشار إلى أنه "لا اقتراح ولا مشروع قانون في موضوع رفع سن التقاعد لدى العسكريين، ولا نطمح أن يصبح عندنا جيش من العمداء، وهذه التخمة في الرتب العليا لا تفيدنا في أي شيء، ولا يجوز أن تكون المعركة سياسية في مسألة تعيين قائد جديد للجيش، لأن ذلك سيأتي برفض سياسي مقابل". وأكد زهرا أن "14 آذار تحضر كل جلسات انتخاب الرئيس ويبقى على الغائبين أن يحضروا، ولكن تبعية حزب الله لإيران دائما ما تحول دون ذلك".