حذرت فرق تطوعية في المدينة المنورة أخيرا الجهات المعنية من استغلال بعض الأشخاص المجهولين لأسماء هذه الفرق والتقدم إلى بعض الجهات الخاصة والأهلية والمحال التجارية طالبين الدعم المالي بهدف تقديم الدعم الخيري.

ورصدت هذه الفرق خلال الأيام الماضية عددا من الجهات الخاصة التي توافد إليها عدد من هؤلاء الأشخاص الذين استغلوا أسماء فرق تطوعية بهدف الحصول على المال وأنهم سيقدمونه كدعم خيري لإحدى المؤسسات الخيرية في المدينة المنورة ما دفعهم إلى التقدم إلى الجهات المعنية لإخلاء مسؤوليتهم، محذرين في الوقت نفسه من هؤلاء المجهولين الذين لا يحملون وثائق تثبت انضمامهم إلى أي من الفرق التطوعية.

وأوضحت رئيس فريق "لأمتنا نحيا" التطوعي بالمدينة نهلة السحيمي أن الفريق فكرته تطوعية تخدم الجهات المسؤولة والفئات دون الاستفادة أو جمع للأموال، حيث إنه لم يسبق أن جمع الفريق مبالغ مالية ولا يقبل التبرعات من أي جهة كانت منذ تأسيسه قبل تسع سنوات.

وأضافت: "نحن نؤمن بالمبدأ التطوعي الذي نعمل في إطاره فنحن نعمل بجهود ذاتية بسيطة لا سيما أن جمع الأموال يحتاج لتصريح من جهات رسمية". وتابعت "نؤكد إخلاء مسؤوليتنا من أي شخص يدعي أنه أحد أعضاء الفريق ويعمل على جمع أو قبول الأموال نظير أعمال تطوعية، ونهيب بجميع الجهات في حال وجود مثل هذا التصرفات التثبت من الهوية لكون جميع الأعضاء المنتمين للفريق يملكون بطاقات رسمية، وفي حال حاجة الفريق لأي نوع من هذا الدعم من جهات رسمية أو من رجال الأعمال فسيكون ذلك عبر خطاب رسمي من إدارة الفريق يحمل توقيع الإدارة ومرفق بتصريح من الجهات المشاركة في المشروع".

وقالت السحيمي إن تردد عدد من الأشخاص المجهولين لطلب مساعدات لأعمال تطوعية باسم الفريق دفعنا للتحذير بعد أن وردتنا اتصالات عدة من بعض الجهات الأهلية تسأل عن مصداقية هؤلاء ومدى حقيقة انضمامهم إلى الفريق.

من جهته، قال مصدر أمني لـ"الوطن" إن هناك ضوابط وشروط خاصة في جمع التبرعات والأموال من أي جهة للفرق التطوعية أو غيرها، مؤكدا أن جمعها بطرق عشوائية تعرض المسؤول عن ذلك للتحقيق، ويتوجب على أي مؤسسات أو شركات خاصة يردها طلب من أي شخص بخصوص جمع أي أموال أو تبرعات أن تسارع في التبليغ عنه، وذلك لاستكمال الإجراءات الأمنية معه حيال تصرفه. وأشار المصدر إلى ضرورة الحصول على الموافقة من الجهات المختصة قبل جمع التبرعات وفي ذلك حماية للفرق التطوعية من المسائلة أو الاستغلال.