تشير بعض المصادر إلى أن تطبيق "واتساب" تسبب في 40% من حالات الطلاق في إيطاليا، كما أظهر استبيان أجراه صحفي بريطاني أن ثلث حالات الطلاق في عام 2011 كانت بسبب "فيسبوك"، ما يعكس ويدلل على حجم الأزمة في التعامل مع التقنيات الحديثة التي تسببت في المجمل إلى كثرة المشكلات الاجتماعية عالميا.

في الآونة الأخيرة وعلى صعيد محيطنا الاجتماعي، اتسم كثيرون في الشبكات الاجتماعية بروح الفكاهة من خلال توظيف بعض مقاطع الفيديو ودمجها لتقديم رسالة ساخرة وأخرى حزينة، وضاحكة، ولكن مع انتشارها بين الأوساط وتناقلها غابت المسؤولية في تحديد الهدف والغاية منها ومراعاة الوقت والبشر أيضا.

الحملة الساخرة على المطلوب الأمني "نواف العنزي" ليست إلا مثالا واضحا على عدم المسؤولية تجاه الحدث الذي أُعلن عنه، والوضع الراهن الذي تمر به البلاد من أوضاع سياسية حساسة، بل تكشف عن أزمة أخلاقية في التوفيق بين الحدث والتكنولوجيا.

المطلوب الأمني ربما يعود فردا صالحا في المجتمع كغيره ممن عادوا، لكن تلك الرسائل السلبية ربما تبدد تلك الأمنيات، كما لا ننسى أن خلفه "والدان وإخوة" لا حول لهم ولا قوة، فالمشهد والموقف يستدعيان رسائل إيجابية تعزز من عودته وتسليم نفسه طواعية، وليس بالسخرية من "شاب" لربما اُختطف في لحظة ضعف.