ناشد 71 شابا سعوديا من خريجي الدبلومات الصحية الذين تم استبعادهم من التعيين في هيئة الهلال الأحمر السعودي، رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله، لإعادة النظر في وضعهم وإعطائهم فرصة أخرى عبر استحداث برنامج تأهيل جديد، أو إسناد مهمات غير إسعافية لهم، داعين إلى الأخذ بالاعتبار الظروف المعيشية الصعبة التي يعانونها، حيث وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل وبدون أي مصدر للرزق وذلك بعد عام من التدريب قضوه في الهلال الأحمر وترك عدد كبير منهم أعمالهم السابقة عند الالتحاق بالدورات التأهيلية بحسب اشتراطات نظام وزارة الخدمة المدنية التي لا تجيز الجمع بين وظيفتين.

وأكد المستبعدون لـ"الوطن" عدم عرض الهلال الأحمر عليهم أي وظائف أخرى سواء كانت إدارية أو سائقي إسعاف، مشددين استعدادهم لقبول أي وظائف أو مهمات تسند إليهم، عوضا عن رميهم إلى البطالة واللجوء لإعانة الضمان الاجتماعي. ولفت خريجو الدبلومات الصحية الـ71 المستبعدون من التعيين في الهلال الأحمر، إلى مضي 5 أشهر على قرار هيئة الهلال الأحمر استبعادهم وقطع مرتباتهم، حيث كانت تصرف لهم رواتب تقارب الـ6 آلاف ريال، ووجدوا أنفسهم بلا عمل أو مصدر دخل، حيث يعانون ظروف صعبة فمعظمهم متزوجون ولم يعودوا قادرين على الوفاء بالتزاماتهم الأسرية. ويضيف المستبعدون بأنهم منذ قرار الاستبعاد وهم يراجعون إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي على فترات متقطعة على أمل أن يلتفت مسؤولو الهلال الأحمر لمعاناتهم، إلا أنهم صدموا بعد أشهر عدة من المماطلة باتصال هاتفي من الإدارة يخبرهم بعدم قبول طلباتهم وطي الموضوع بشكل نهائي.

يذكر أن الخريجين الـ71 الذين تم استثناؤهم من التعيين بعد أكثر من عام على التحاقهم بدورات تأهيلية في الهلال الأحمر السعودي، هم من ضمن خريجي الدبلومات الصحية المحالين من الخدمة المدنية بموجب بالأمر السامي الكريم رقم 26736 وتاريخ 12/7/1434 الصادر بشأن استيعاب خريجي الدبلومات الصحية دون الجامعية، إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي. وكان الهلال الأحمر السعودي قد أعلن في وقت سابق من العام الحالي عن تعيين "494" من خريجي الدبلومات الصحية دون الجامعية هذا العام على دفعتين الأولى نهاية شهر جمادى الماضي، والثانية سيتم تعيينها نهاية شهر ذي الحجة من العام الحالي 1436، واستبعاد 71 متدربا، وعللت أسباب الاستبعاد لعدم تجاوز المستبعدين التدريب العملي سواء بسبب الغياب أو الانسحاب أو الإخفاق في الاختبارات. وعلى الرغم من الاتصالات المتكررة التي أجرتها "الوطن" بالهيئة على أرقامها الثابتة للوقوف على وجهة نظرهم إزاء معاناة المستبعدين، إلا أنه لم تحصل على أية إجابة شافية تجاه الموضوع.