طبقا لمحللين سياسيين ومراقبين، فإن الـ100 يوم الماضية التي عاشتها المملكة في حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز، كانت فترة مختلفة وحملت مؤشرات تاريخية غير مسبوقة وإنجازات غيرت من بوصلة السياسة العالمية.

وأشار المراقبون إلى أنه منذ اللحظة الأولى لمبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا للبلاد وملامح المرحلة القادمة تتشكل، إذ ظهرت في الأفق مؤشرات إلى أن المملكة مقبلة على مرحلة غير مسبوقة، سواء فيما يخص مكانتها السياسية أو على الصعيد الداخلي.

وبدأت الصورة تتضح جليا من خلال مبادرة الملك سلمان بترتيب بيت الحكم السعودي، وتشكيل الحقيبة الوزارية لتواكب رؤية المرحلة الجديدة، والاهتمام بالمواطن ورفاهيته التي كانت محور كلمات خادم الحرمين الشريفين وقراراته الأولى.

إنجازات غير مسبوقة

وعن هذه المرحلة يقول رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور ناصر بن نافع البراق: إن الـ100 يوم الأولى من فترة حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حملت مؤشرات مختلفة وشهدت إنجازات غير مسبوقة، وقرارات تاريخية هدفت إلى ترسيخ كيان الدولة والانطلاق نحو مرحلة جديدة.

وأضاف البراق "أن ضخ الدماء الشابة في مفاصل الحكم ومنح الفرصة لجيل أحفاد المؤسس لرسم ملامح المرحلة القادمة، من أشجع القرارات التي سيسجلها التاريخ لخادم الحرمين الشريفين، وهي قرارات ناجمة عن رؤية استشرافية للمرحلة القادمة، مؤكدا أن الملك سلمان سيكون في نظر المؤرخين مؤسسا لمرحلة جديدة من مراحل الدولة".

تشكيلات جديدة

على المستوى الداخلي شكل الملك سلمان حقائب وزارية جديدة بشباب يرى المراقبون أنهم الأقدر قيادة لدفة الوزارات والقطاعات الحكومية والخدمية في المرحلة القادمة وأعاد هيكلة الحقيبة الوزارية وكذلك القطاعات الحكومية والخدمية، وأعاد الملك سلمان تشكيل مجلس الوزراء، وضخ الدماء الشابة فيه، عبر أوامر ملكية أصدرها في 27 يناير 2015، ولاقت رواجا واسعا وأصداء إيجابية في جميع أنحاء العالم، وتضمنت أيضا صرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة، سواء للذين كانوا على رأس العمل أو متقاعدين، وتضمنت تلك الأوامر أيضا تخصيص 20 مليار ريال لتسريع خدمات الكهرباء والمياه، والعفو عن سجناء الحق العام، ومنح إعانة شهرين للمعوقين، كما حسم الملك سلمان الملف الشائك منذ أعوام وهو "الأراضي البيضاء"، بعد ما أقر خلال رئاسته مجلس الوزراء في الـ23 من مارس الماضي، فرض رسوم على تلك الأراضي، وذلك من أجل توفير مساكن للمواطنين، وجه الملك رسائل حزم لقطف كل من يفكر بإخلال اللحمة الوطنية أو يبث الفتنة ويمتهن الإرهاب ديدنه.

السياسة الخارجية 

خارجيا، انتهج خادم الحرمين سياسة جديدة تمثلت في ترتيب العلاقات مع زعماء العالم والعرب ووحد الرؤى حول القضايا المصيرية وواجه التحديات والمد الإيراني، وكان قصر الحكم شاهدا على هذه السياسة الجديدة الحاسمة التي تهدف إلى حفظ أمن المواطنين واستقرار البلاد.

وعد مراقبون أن قرار "عاصفة الحزم"، قرارا تاريخيا أعاد الهيبة للمسلمين والعرب والتحالف العربي الإسلامي الذي تقوده المملكة حيث وجهت المملكة وسلمان بن عبدالعزيز رسالة واضحة، وجلية، إلى عودة الدور العربي والإسلامي، الذي غاب فترة طويلة في ظل تمدد إيران وحلفائها في المنطقة.

وبدأت عاصفة الحزم في الـ26 مارس 2015، لحماية اليمن ودول المنطقة من خطر الحوثيين المدعومين من طهران وكان هذا القرار سبقه في 21 مارس 2015 اجتماع في قصر العوجا مع قادة خليجيين، لتحديد ساعة الصفر، وكانت تلك العاصفة نقطة انطلاقة لتشكيل قوة عربية عسكرية، وتم إقرارها بعد ذلك خلال القمة العربية في شرم الشيخ عقدت في بداية أبريل 2015.

جوانب إنسانية

حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الجانب الإنساني في اليمن، وذلك عبر أوامر عدة متعلقة في هذا الشأن، بدأت بإرسال مساعدات طبية للجرحى، ونقل من تستدعي حالته تلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، للمصابين في قصف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في كل من عدن وصنعاء، وكذلك أمر خادم الحرمين الشريفين، بتخصيص 274 مليون دولار لإغاثة اليمن، في 18 أبريل 2015، وهو المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة كحاجة ملحة لمساعدة اليمن، ومن ثم أمره بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، والذي صدر صباح السبت 2 مايو 2015. وفي 21 أبريل 2015، وكذلك توجيه الملك سلمان خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي بتقديم 4 مليارات دولار أميركي معونات إلى مصر من أجل تخطي التحديات، وعودة مصر إلى بر الأمان الاقتصادي.

ترسيخ الكيان

رغم الأحداث السياسية والإقليمية إلا أن القرارات التاريخية الهادفة إلى ترسيخ كيان الدولة كانت في موعدها فلم تمض المائة يوم الأولى إلا وقد حسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مستقبل المرحلة بحزم من خلال سلسلة من الأوامر ملكية التاريخية صدرت في فجر الأربعاء الماضي وكان أبرزها تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، بعد طلب ولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبدالعزيز الإعفاء من منصبه، وتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد لينتقل الحكم من أبناء المؤسس إلى أحفاده بسلاسة بما يضمن استقرار البلاد.




رسائل من الملك

• أيها الشعب الكريم تستحقون أكثر.

• الشعب السعودي أصيل وحقيق أن يحظى بالتقدير والاحترام.

 •الإرهابيون فصيل سفيه لا يمثل الإسلام والمملكة     

      تكافحهم بحزم.

 • نحن مع الإسلام المعتدل.

 • القوات المسلحة يد واحدة وكلهم أبناؤكم وإخوانكم.

 • بلدنا يضم كل الكفاءات العلمية.. والأطباء خير مثال.

 • شعبنا يستحق الأمان وقواتنا تدافع عن ديننا وبلاد

        الحرمين.

 • الشرعية ورفض الانقلاب أساس الحوار اليمني.

 • للرئيس الفلسطيني: مواقفنا ثابتة.. وندعم حقوقكم.

 • لمنظمة التعاون: انبذوا الفرقة والتطرف.. واجمعوا

        كلمة المسلمين.