ما يمر به الفريق الكروي الأول في نادي الشباب أمر محير، جعل من الليث صيدا سهلا للفرق التي تواجهه، وأثار التساؤلات حول المستويات الفنية غير المقنعة التي يقدمها الفريق خلال الموسم الجاري رغم البداية القوية التي بدأ بها الشباب الموسم.

الليث ختم الموسم الماضي ببطولة غالية هي كأس خادم الحرمين الشريفين، ورحلت الإدارة السابقة، واستقبل النادي الخبير الأمير خالد بن سعد الذي عاد إلى رئاسة النادي وهو الملقب بالرئيس الذهبي، الذي حقق معه الفريق بطولات عدة على جميع الأصعدة جعلت منه علامة فارقة في منظومة الكرة السعودية.

كما أنه أبرز عددا من النجوم اللامعة، والتي كان لها الدور البارز فيما تحقق للمنتخب السعودي من منجزات كبيرة في التسعينات الميلادية الماضية، سواء قاريا أو عالميا أو إقليميا.

تواترت الأنباء القادمة من داخل البيت الشبابي، ما بين مطالبات بالإصلاح وتعديل الأمور وتصحيحها قبل بدء الموسم المقبل، وما بين مطالبات برحيل الرئيس الذهبي، وبين صوت وآخر كان الليث هو الضحية التي دفعت ثمن فاتورة الخلافات، وغادر الموسم الجاري خالي الوفاض من البطولات المحلية وغادر دوري أبطال آسيا من دور المجموعات في حادثة نادرة بالنسبة للأندية السعودية.

لا يخفى على أحد  أن هناك من يعمل جادا لإسقاط إدارة الأمير الخلوق الخبير، وهنا تكمن المشكلة، الواجب على جميع عشاق الشباب الالتفاف حول إدارة الأمير خالد بن سعد، والتكاتف لما فيه مصلحة النادي، وطرح الرؤى التي تساعد على انتشال الليث من وضعه الحالي، والعودة إلى منصات التتويج وتفريخ النجوم القادرة على تقديم المستوى الفني المرضي. رفقا يا عشاق الليث بناديكم وإدارته، فالفريق بحاجة ماسة إلى الوقفة الصادقة مع النادي بعيدا عن المصالح الشخصية، وأن تقدم مصلحة الكيان حتى يعود الشباب شابا كما كان، وصديقا وفيا لمنصات التتويج.