برر الكاتب القاص محمد منصور الشقحاء كثرة الدراسات النقدية حول منجزه الإبداعي بأنه لم يتردد يوماً في إرسال أعماله إلى كل من يطلبها، داخل المملكة وخارجها،  وأحياناً يبادر فيرسلها للنقاد في الداخل والخارج؛ لأن الكتاب ليس محله المستودع، وإنما طبع ليقرأ، وقال "كنت حريصاً على إهداء كتبي لمن يسأل أو يبحث عنها دون التفكير في المكاسب المالية". واعترف الشقحاء  خلال استضافة لجنة السرد بنادي الرياض الأدبي له الثلاثاء الماضي "في حوار مفتوح" أداره هاني الحجي، أنه لم يندم على إهداء مكتبته الخاصة لمكتبة الملك فهد الوطنية، لأنها جهة تعتني بالكتاب وتتيحه بشكل ممتاز لمحبي القراءة والاطلاع، وألمح إلى أن مكتبته الحالية نمت ووصلت إلى آلاف الكتب، وبالإضافة إلى حديثه عن تجربته الإبداعية، تحدث الشقحاء عن فترة تأسيس نادي الطائف الأدبي والمعوقات التي واجهتهم حينها، وجهود الأمير فيصل بن فهد في نشأة النادي، متطرقا لمقهى الأدباء في الطائف الذي كان يضم عدداً من أصدقائه يتناقشون في قضايا الأدب والإبداع. ولم يتردد الشقحاء في الإقرار بأن نشر الديوان العامي "مسيكينة" لسعد الثوعي عن طريق نادي الطائف الأدبي كان غلطة. وعاتب المسؤولين عن مهرجان سوق عكاظ قائلا: مع أنني من أبناء الطائف، وكنت عضوا في لجنة ترسم الموقع لم أتلق حتى اليوم أي دعوة لحضور فعاليات المهرجان. وفي ختام الأمسية قدم رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة درعا تذكارية احتفاء وتقديرا لتجربته الطويلة في الكتابة والنشاط الثقافي.   إلى ذلك استضاف النادي أول من أمس الشاعر عبدالعزيز القرشي، في محاضرة حملت عنوان (من دفاتر الشعراء) تناول فيها تجربته، متحدثا عما سماه المقطّعات الشعرية، ذاكرا أن غايتها الإقناع وتقريب الأدب العربي إلى عموم المجتمع؛ لأن المؤسسات الرسمية (الجامعات) أصبحت تقدم الأدب في ثوب العلم والأدب أخص خصائصه أنه يقدم العلم في ثوب المتعة وليس العكس ثم عرج على القدماء إذ كانوا يعتنون برواية الأخبار والأشعار بالتوازي مع النقد والتأسيس العملي. وقال: اليوم نشهد تغليب جانب العلم على جانب المتعة ما أفقد الأدب العربي جمهوره.