بدأت إدارة التعليم في منطقة الباحة التحقيق في ملابسات واقعة حدثت في شهر ربيع الثاني الماضي تعرضت فيها طالبة بإحدى المدارس الابتدائية للعنف الجسدي والنفسي على يد إحدى المعلمات، موضحة أنها ستتخذ الإجراءات التربوية اللازمة في حال انتهاء التحقيقات.

وكان المواطن بندر الغامدي قد تقدم بشكوى إلى مدير عام التعليم بالباحة سعيد مخايش ذكر فيها ما تعرضت له ابنته "دارين"، قائلا إن ابنته دخلت في حالة نفسية نتيجة تعرضها للضرب والسخرية من معلمة التربية الفنية بالمدرسة (تحتفظ الصحيفة باسمها).

وقال الغامدي لـ"الوطن": تقدمت بشكوى لمدير التعليم مفادها بأن معلمة التربية الفنية أقدمت أثناء حصة النشاط على التلفظ على ابنتي التي تبلغ ثمانية أعوام وذلك أمام المشرفة على فصلها. وأضاف: عندما نادت مشرفة الفصل ابنتي وأجلستها بجوارها، ذهبت معلمة التربية الفنية إليها وقالت إن هذه الطالبة "قليلة أدب" وذلك أمام زميلاتها ما جعل ابنتي في موقف محزن وكئيب ولم تقدر على مواصلة الدراسة.

وتابع الغامدي: "لم تكتف المعلمة بذلك، بل كررت وصفها لابنتي بأنها قليلة أدب وذلك في فناء المدرسة أثناء لعب البنت مع عدد من زميلاتها، وهنا أقف عند وصفها لابنتي وأريد تفسيرا واضحا وصريحا عن الجرم الذي ارتكبته طفلة في هذا السن، وما الذي يدفع معلمة وإنسانة تربوية إلى التلفظ عليها بهذه الطريقة، وتحذير صديقاتها بعدم المشي أو اللعب معها؟".

الأمر لم يقف عند هذا الحد كما يقول الغامدي بل "إن المعلمة ذاتها تلفظت على الطالبة وصفعتها على وجهها أثناء فترة الفسحة"، فلم أسكت وتقدمت بالشكوى، ولكن للأسف لم تستجب لي مديرة المدرسة ولا منسوباتها، كما أن مدير التعليم هو الآخر رفض دخولي عليه وقدمت الشكوى إلى مدير مكتبه.

وأضاف والد الطالبة أنه تابع الشكوى التي تقدم بها، وأفادوه بأنها أرسلت إلى إدارة الإشراف بالقسم النسائي وطلبوا منه الانتظار لمدة أسبوع.

وأكد الغامدي للصحيفة أنه راجع مكتب مدير التعليم وأخبره بأن المعاملة لم يتم البت فيها، وأن مديرة المدرسة استجوبت ابنته دون وجود لجنة للتحقيق في الواقعة، علما بأن هناك شهودا على ما حدث داخل المدرسة وما تعرضت له الطفلة. وأضاف "دخلت على مدير التعليم وشرحت له ما حدث لكن ردة فعله كانت قاسية، إذ اتصل بمدير مكتبه وطلب منه إخراجي من المكتب دون وجه حق".

"الوطن" خاطبت المتحدث الإعلامي باسم تعليم الباحة محمد سعيد هضبان وذكر: فيما يخص الشكوى المقدمة من ولي أمر الطالبة حيال إحدى معلمات المدرسة، فقد أحيلت إلى جهة الاختصاص التي شكلت لجنة للوقوف على الواقعة وذهبت إلى المدرسة وهي تحقق في صحة ما ذكر في هذه الشكوى، وفي حال ثبت أن ما ذكر صحيح، سيتم اتخاذ الإجراء التربوي المناسب في مثل هذه الحالات وفقا للوائح والأنظمة، ولم يفصح عن أي معلومات أخرى حول ما حدث لولي أمر الطالبة في مكتب مدير التعليم.