فيما تمكن الثوار من فصائل المعارضة السورية أمس، من اقتحام أحد أبنية المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور شمال غرب سورية، حيث يُحاصر نحو 250 شخصا بينهم ضباط وموظفون كبار وعائلاتهم موالون لنظام بشار الأسد، أشعل الثوار في الغوطة الشرقية بريف دمشق أول من أمس عدة جبهات مع قوات الأسد.
وقالت تقارير إن فصائل المعارضة نجحت في السيطرة على "قطاع الإسكان" في جبهة تل كردي، وقتلت حوالي أربعين عنصراً من قوات الأسد، إضافة إلى تدمير دبابتين وعربتين مدرعتين، كما اغتنمت أسلحة خفيفة ومتوسطة، لافتة إلى أن إحدى الفصائل فجرت مبنى على جبهة عربين، وقتلت ما لا يقل عن 15 عنصرا من عناصر الأسد كانوا يتحصنون في المبنى، كما اقتحمت نقاطا متقدمة على جبهة المرج في كل من "دير سلمان والزمانية".
وأضافت التقارير "أنه بالتزامن مع تقدم الثوار، رد نظام الأسد باستهداف الأحياء المدنية في منطقة المرج بعشرات القذائف، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وعلى صعيد المواجهات في جسر الشغور، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "تمكن مقاتلي الفصائل المعارضة من الثوار من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المستشفى الوطني الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور التي سيطر عليها مقاتلو المعرضة نهاية الشهر الماضي، موضحا أن هجوم الفصائل "بدأ صباح أمس بعد تفجير عربة مفخخة في محيط المبنى".
وأضاف المرصد أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفصائل من جهة وقوات النظام المتحصنة داخل المبنى من جهة أخرى"، لافتا إلى أن طيران النظام شن 16 غارة على الأقل مستهدفا مناطق الاشتباكات على أطراف المدينة وفي محيط المستشفى.
وجاءت عملية الاقتحام إثر محاولات من قوات الأسد وميليشيات المرتزقة الموالية لها التقدم نحو المستشفى من جهة الشرق لفك الحصار عن العناصر والقيادات المحاصرين.
وكان بشار الأسد وعد مؤيديه أنه لن يترك المحاصرين داخل المستشفى، ونقلت صفحات تابعة للنظام أن الأسد يشرف على إدارة المعركة الأمر الذي قابله الثوار باقتحام المستشفى بعد فشل كل المحاولات لدعوة العناصر والضباط إلى الاستسلام وتسليم أنفسهم للثوار.
ومن جانبها شنت فصائل المعارضة المنضوية تحت ما يسمى بـ"جيش الفتح" عملية اقتحام للمستشفى بعد تفجير عربة مفخخة أمام بوابات المستشفى، واستطاعت إحراز تقدم في المباني المجاورة وإطباق الحصار بالكامل على المستشفى من الجهات الأربع.