في تأكيد جديد لسياسة الفبركة التي تتبعها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، وفي دليل آخر يؤكد ارتباكها وتخبطها وابتعادها عن أدبيات المهنة ومعايير الصدقية، ربطت وكالة أنباء فارس الإيرانية صورة لأربعة أطفال فلسطينيين راحوا ضحية إحدى مجازر العدوان الإسرائيلي على فلسطين، باليمن، وادعت أنهم أطفال يمنيون قضوا تحت غارات التحالف العربي بقيادة المملكة. التصرف الأخير يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن إيران تستخدم القضية الفلسطينية مطية لتحقيق مصالحها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل حد المتاجرة بالشهداء والأطفال القتلى. دون مراعاة لما تثيره من أحزان لدى ذويهم. ومن الواضح أن الانتصارات الكاسحة التي حققتها عاصفة الحزم وإعادة الأمل، جعلت إيران تبحث عن ذرائع تخفي خسائرها المتتالية.