وصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، أمس إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، وذلك قبيل ساعات من دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ، كما أفاد مصدر مسؤول. وهي المهمة الأولى في اليمن للديبلوماسي الموريتاني الذي حل في نهاية أبريل الماضي محل المغربي المستقيل جمال بنعمر.

وكان ولد الشيخ قام بجولة شملت فرنسا والمملكة، والتقى عددا من المسؤولين، كما التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح. ودان هادي ما قامت به الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح من مجزرة في حق المدنيين في منطقة التواهي بمحافظة عدن، إذ استهدفت تلك الميليشيات المدنيين في سابقة بشعة، قتل على إثرها ما يقارب 50 شخصا من الأطفال والنساء والعزّل الذين كانوا ينزحون على مركب صغير من ميناء التواهي، وتم قصفهم بالدبابات بشكل مباشر ومتعمد.

وأشاد هادي بالمقاومة الأسطورية التي يسطرها أبناء محافظات عدن: الصمود وأبين وشبوة وتعز ومأرب والبيضاء وعموم الشعب اليمني في مختلف المحافظات لمواجهة الميليشيات الانقلابية.

بدوره، أكد ولد الشيخ دعم الأمم المتحدة والتزامها بتأييد الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة في الرئيس هادي، والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، واستكمال العملية السياسية، وفقا للمرجعيات الأساسية، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216.

وفيما لم يعرف برنامج المبعوث الجديد، دعته دول عظمى ومسؤولون يمنيون إلى وضع تقويم عملي للوضع الحقيقي على الأرض، لا سيما بعد أن دان المجتمع الدولي المتمردين الحوثيين.