لم تكن حادثة غرق الطفلين السعوديين نهاية الأسبوع المنصرم في مستنقع وادي ريم في رجال ألمع والطفل الثالث في مستنقعات أمطار محافظة بيش هي الأولى فقد سبقهم ضحايا كثر آخرون من محافظات ومراكز شتى وهو ما يدعو إلى المطالبة بتكثيف جرعة الوعي العام لدى الأفراد ووضع الحلول المناسبة لمعالجة كل ما يكدر فرحة أمطار الخير.

ووفقا للباحث الزراعي عبدالله غرسان القرني بأن في محافظة بلقرن شمال منطقة عسير لوحدها بمراكزها التسعة ما يزيد عن 64 سدا ترابيا وأسمنتيا ارتفع منسوب المياه فيها بعد الأمطار الأخيرة والحالية هذا الموسم.

وبين القرني بأن مخزون هذه السدود المائية يستهوي الشباب والصغار، بالإضافة إلى الغدران ومجاري المياه في بطون الأودية وعلى حوافها غير مدركين حجم الخطر الذي يحيط بهم وكم من نزهة عكرت صفو مرتادي هذه الأماكن.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي أن كثيرا من هذه الحفر والمستنقعات تتكون بفعل الإنسان نتيجة أعمال الحفر والبناء والإنشاءات ونقل التربة وتركها دون ردم وعند تجمع المياه بها تتكون طبقة الطمي داخلها وبذلك تتشكل مصائد لمرتادي مواقعها.

وأضاف العاصمي بأن وضع السدود الترابية لأغراض الري وخلافه يؤدي إلى وجود مواقع تجمع للمياه وبالتالي خطورة على الأشخاص، مشيرا إلى أن ضعف الرقابة الأسرية على الأطفال وصغار السن وعدم مراقبتهم المراقبة الجيدة والخروج بهم بقصد التنزه أو ممارسة السباحة وتكمن الخطورة في ذلك.

وأشار العاصمي إلى أن الدفاع المدني يبذل جهودا في التنسيق مع لجان تنظيف الأودية وإزالة العوائق ولجان حصر ومتابعة الحفر والمستنقعات الخطرة والسدود الترابية العشوائية التي تشكل خطورة على المتنزهين خصوصا الأطفال.