حرم عدم وجود تراخيص بافتتاح أقسام نسائية بمكاتب المحاماة في المدينة المنورة نحو 120 طالبة بجامعة طيبة مسار الحقوق من ممارسة التدريب الميداني، ما اضطر بعضهن إلى التدريب في جدة والرياض.

الطالبة بجامعة طيبة مسار الحقوق رئيسة نادي القانون رحاب الأحمدي تحكي تجربتها لـ"الوطن" وتقول "تواصلت مع عدد كبير من مكاتب المحاماة بالمدينة بشكل شخصي للتدريب في فصل الصيف، وتفاجأت برفضهم للتدريب النسائي وطالبات القانون بشكل خاص بحجة أن وزارة العدل أصدرت لهم تعميماً بعدم تدريب الطالبات إلا بوجود قسم نسائي خاص ومدخل خاص للنساء، وهذه الاشتراطات لا تتوفر في مكاتب المحاماة بالمدينة لصغر مساحتها".

وأضافت "مع أن التدريب ليس الغرض منه الحصول على رخصة مزاولة مهنة المحاماة بل التدريب الصيفي فقط ومدته لا تتجاوز الشهرين، وبحكم أنني عضوة في المجلس الاستشاري للعميد بالكلية لدينا مادة في كلية القانون اسمها "التدريب الميداني" فقد تواصل العميد مع مكاتب محاماة وحتى جهات حكومية لتدريب خمس طالبات على الأقل من الـ120 طالبة ولكن الجميع رفض".

وأضافت اضطررنا إلى التنسيق مع مراكز دورات تدريبية لتغني عن التدريب الميداني وهذا الأمر أحبطنا كثيرا.

وفي سياق آخر، أكد المحامي والمستشار القانوني بمدينة جدة خالد خلاوي في حديثه إلى "الوطن" أن المحاميات يترافعن بمجرد الوكالة وتوجد في المحاكم وكتابات العدل نوافذ مخصصة لهن، والمرأة الآن تستطيع التوكيل بدون معرف بواسطة البصمة. وأضاف "مازال هناك قصور من ناحية ارتياح المرأة في ممارسة كل ذلك، أحيانا بسبب الزحام داخل المكاتب الإدارية بالمحاكم والذي يزعج المرأة، وهناك تحسن طردي في هذا الأمر يبشر بالخير الكبير خلال السنوات العشر فقط".