تلمس المبعوث الخاص للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى اليمن صالح القنيعير، وجود جدية من كل الأطراف المشاركة في مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية، ورغبة أكيدة لإنجاحه، والوصول من خلاله إلى نتائج إيجابية.
وفيما أفاد بأن مقررات مؤتمر الرياض لن تقصي أحدا، أكد أنها مقررات قابلة للتطبيق، مبديا استعداده لأي مهمة توكل إليه، بما في ذلك متابعة تنفيذها في حال التوافق حولها.
وتحاشى القنيعير في تصريحات مشتركة أدلى بها إلى "الوطن"، تحميل المبعوث الدولي السابق جمال بنعمر مسؤولية المآلات التي وصل إليه الحال في اليمن. وقال في رده على سؤال حول ما إذا كان لبنعمر دور في تقوية الطرف الحوثي ووصول الأزمة في اليمن إلى هذا الحد، "لا أستطيع التحدث عنه، هو إنسان عمل واجتهد، ولكل مجتهد نصيب". وعن المبعوث الخاص الحالي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أوضح القنيعير بأنه رجل جيد، ولديه رغبة في التوصل إلى حلول في اليمن، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تدعم كل الجهود التي يقوم بها. واستبعد المبعوث الخليجي إلى اليمن أن يكون لغياب الحوثيين عن مؤتمر الرياض تأثير في مسألة إنفاذ قراراته. وقال "أنا على ثقة بأن كل من يريد السلام لليمن ونبذ العنف وترك السلاح والجلوس على طاولة واحدة للمفاوضات، سيتوصل إلى نتائج وحلول جيدة لليمن"، مشددا على أن مقررات مؤتمر الرياض لن تقصي أحدا وستخدم جميع اليمنيين، شريطة تركهم السلاح. وعلق القنيعير على أن مشاركة قيادات المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية لم تأت إلا عقب أن أعلنوا تأييدهم للشرعية، ورفضهم الانقلاب، وهي أحد الشروط الأساسية للمشاركة في أعمال المؤتمر.
وعن مدى الحاجة إلى عقد مؤتمر للحوار اليمني في جنيف، أكدد المبعوث الخليجي للأزمة اليمنية أن مؤتمر الرياض سيخرج بمقررات جيدة، وستساعد على أي حوار مستقبلي، سواء أكان في جنيف أو غيرها.