ختم مؤتمر الرياض الخاص بإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية، يومه الأول، على جلبة كبيرة رافقت نهاية أولى جلساته، في وقت نفى رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر عبدالعزيز جباري في تصريحات مشتركة إلى "الوطن"، أن تكون هناك أية خلافات عميقة في الرؤى حيال ما طرح.

وعلق جباري على الأصوات العالية التي سمعت مع نهاية الجلسة الأولى، بالقول "هذه الأصوات العالية أمر طبيعي، وهي تعني أننا كنا نفكر بصوت مرتفع.. ما أؤكده أنه ليست هناك خلافات على جوهر مسودة المقررات التي خلصت إليها الهيئة".

ووصف جباري أجواء اليوم الأول لمؤتمر إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية، بالإيجابية، مبينا أن النقاش الذي دار كان واضحا وموضوعيا، فيما لم يستبعد أن ترتفع الأصوات أكثر في جلسة اليوم التي تعد إحدى جلسات المؤتمر.

وأضاف "نحن متفقون على أهداف عدة منها استعادة الدولة ورفض الانقلاب وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. نعم، ربما نختلف على التفاصيل، ولكن نتفق في الجوهر".

وعن أبرز التفاصيل المختلف عليها، قال جباري إنها تفاصيل صغيرة وتتعلق بالشكل المقترح للجان التي ستتولى صياغة البيان الختامي "إعلان الرياض"، إذ كان هناك من يدعو إلى تشكيل لجنة من كل المحافظات والأقاليم، فيما كان هناك صوت آخر يرى اختصارها في لجنة مصغرة تستوعب الآراء، عادا هذا الأمر طبيعيا، مؤكدا أن الموجودين في الرياض يدركون ماذا يريدون.

وعدّ رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض أن التفاوض حول جوهر قرار مجلس الأمن رقم 2216 هو ضرب من ضروب العبث. ورد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف اليمنية إلى حوار برعاية دولية، بالقول "المفترض على الأمم المتحدة ومجلس الأمن، احترام القرارات خصوصا القرار 2216 تحت ميثاق الفصل السابع، إذا أرادوا أن ينظروا إلى منظمة الأمم المتحدة في شكل إيجابي، عليهم أن ينفذوا قراراتهم، وأن تكون في نفس الوقت حاضرة"، مضيفا "نحن على استعداد أن نذهب إلى أي مكان للتفاوض حول الآلية الخاصة بتنفيذ القرار 2216"، مبينا أن النقاش حول الجوهر أمر عبثي.