كشف مجلس محافظة الأنبار أمس أن قوات الجيش العراقي سلحت 1000 مقاتل من أبناء العشائر المتطوعين ضمن الحشد الشعبي، للمشاركة في العمليات العسكرية بجانب القوات الأمنية لتحرير مدينة الرمادي مركز المحافظة من تنظيم داعش الإرهابي، وطالب مجلس المحافظة بنقل مقر قيادة القوات المشتركة إلى قاعدة الحبانية العسكرية شرق المحافظة.

وقال عضو مجلس المحافظة أركان الطرموز لـ"الوطن" إن سيطرة داعش على الرمادي باتت تهدد العاصمة بغداد ويجب على وزارة الدفاع نقل مقر قيادة العمليات المشتركة إلى قاعدة الحبانية وما دامت المسؤولية تقع على عاتق الجميع فلا بد من أن يلتحق ممثلو الأنبار في مجلس النواب والمسؤولون المحليون بالقاعدة ليشاركوا مع الأجهزة الأمنية ومتطوعي العشائر في تطهير الأنبار من عناصر داعش، مبينا أن تأخير تنفيذ عملية عسكرية واسعة سيجعل الدواعش يحتلون مزيدا من المدن القريبة من العاصمة بغداد.

وقال إن قوات الجيش سلحت فوجين من مقاتلي أبناء العشائر المتطوعين بالحشد الشعبي بعدما أنهوا تدريباتهم على مدى 30 يوما في معسكر الحبانية، بفوجين يبلغ تعدادهما 1000 مقاتل وجميعهم من عشائر الرمادي، مضيفا أن المقاتلين تلقوا تدريبات على يد مدربين عراقيين وعلى مختلف أساليب القتال.

وأعلنت وزارة الدفاع وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الحبانية تمهيدا لتنفيذ عملية تطهير الرمادي، فيما وصلت أعداد كبيرة من المتطوعين لتعزيز القوات الأمنية إلى قضاء الخالدية وناحية الحبانية وقضاء الكرمة.

من جانبه، أعلن وزير الكهرباء في الحكومة الاتحادية قاسم الفهداوي، في تصريح صحفي أمس، أن وزراء ونواب ومسؤولي محافظة الأنبار سيشاركون القوات الأمنية ومتطوعي العشائر في معركة تحرير مدنهم من سيطرة داعش.

وأعرب الفهداوي عن اعتقاده بأن المعركة ضد الإرهاب تتطلب توحيد المواقف وتغليب المصلحة الوطنية على الطائفية والمذهبية للقضاء على الإرهاب لضمان استقرار أمن المنطقة.

ودعا الفهداوي التحالف الدولي إلى شن مزيد من الغارات الجوية لاستهداف معاقل داعش في الأنبار وقطع طرق إمداده الممتدة إلى الأراضي السورية.

وانهارت الخطوط الدفاعية للقوات العراقية مساء أول من أمس أمام كثافة الهجمات التي شنها إرهابيو تنظيم داعش، مستخدمين الدبابات والمدرعات والسيارات المفخخة والقصف الصاروخي، ما مكنهم من السيطرة على جميع الحدود الإدارية لمدينة الرمادي. وتفيد المعلومات الواردة من الأنبار بأن التنظيم يتجه شرقا نحو قاعدة الحبانية بهدف الإجهاز على مشروع تدريب مقاتلين من الأنبار بإشراف مستشارين أميركيين.

وعلى خلفية تردي الأوضاع الأمنية قررت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الذهاب إلى مقري وزارة الدفاع والعمليات المشتركة لنقاش الأوضاع مع وزير الدفاع خالد العبيدي وقيادة العمليات المشتركة.