في خطوة جديدة ضمن جهود جهاز الدفاع المدني للبحث عن مفقود وادي عتود التي انطلقت منذ نحو 12 يوما، بدأت أمس فرقة متخصصة حضرت من الرياض في فحص المياه العميقة والآبار والمستنقعات بجهاز يمكن من خلاله رؤية العمق إلى مدى محدد.
وعلمت الوطن من مصادرها أن الفرقة الجديدة تتكون من ضابط وثلاثة أفراد وبدأت أعمالها صباح أمس وستستمر بالتزامن مع عمل فرق البحث الأخرى المنتشرة في الوادي الممتد لنحو 13 كيلومترا وفي مياه السد.
على الصعيد الميداني، تابعت الوطن عمل فرق الدفاع المدني بمقر السد وامتداد الوادي، في وقت ما زال السد مفتوحا، إلا أن جريان مياه السد للوادي يتم بشكل بطيء وذلك يعود إلى تصميم السد على فتحة واحدة فقط.
إلى ذلك، علمت الوطن من مصادرها أن فرق البحث الميدانية ركزت الأيام الماضية على الحفر داخل الوادي والمزارع المحيطة به، ووصل عمق بعض الحفر أربعة أمتار، مستخدمين المعدات الثقيلة في عملية الحفر ونبش التربة، إضافة إلى مواصلة البحث باستخدام الكلاب البوليسية، وأشارت المصادر إلى أن أمانة منطقة عسير قدمت لفرق البحث دعما قبل أيام تضمن بعض المعدات الثقيلة التي تستخدم في عمليات الحفر وسحب المياه لمساندة فرق البحث، بجوار دعم بلدية محافظة خميس مشيط الفرق بمعدات وآليات للمساعدة في البحث.
وبينت المصادر أن هناك إصابات طبية طالت بعض أفراد وضباط الفرق الباحثة خلال الأيام الماضية، تركزت غالبيتها على الإجهاد وضربات الشمس، فيما أصيب ضابطان من جهاز الدفاع المدني بالمحافظة، أحدهم بإصابة في الظهر نتيجة مساندته عددا من زملائه بموقع البحث لإزاحة إحدى المعدات، فيما تعرض الآخر قبل أيام إلى حالة إجهاد وجفاف وضربة شمس.
