أكد محلل سياسي يمني أن تحالف الحوثي – صالح لا يملك أي ثقافة تتعلق بأخلاقيات الحرب، مشيراً إلى أن قصف مناطق الحدود مع المملكة بقذائف عشوائية يمكن أن يؤدي إلى تهديد المدنيين. مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف لها الحق القانوني في الرد على تلك التجاوزات، والدفاع عن مواطنيها بكل السبل التي تراها مناسبة.

وقال المتخصص في شؤون الجماعات الحوثية، أحمد البكري في تصريحات إلى "الوطن" أمس إن ما تمارسه هذه المليشيات من اعتداءات على قرى الحد الجنوبي، وخصوصا جازان ونجران هو من قبيل العبث الذي لا يؤدي إلى تحقيق أي نتائج، اللهم إلا محاولة البحث عن نصر معنوي لمليشياته المنهارة، وأضاف "القذائف العبثية التي تطلقها مليشيات الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، هي تصرفات صبيانية ليست لها قيمة عسكرية على الأرض، ولا تؤدي إلى تحقيق أي تقدم، ومطلقوها يعلمون ذلك جيداً، لكنه تصرف يعبر عن حالة اليأس العميق التي تنتاب الانقلابيين، بعد أن دمرت طائرات التحالف عناصر القوة التي كانوا يعتمدون عليها للاعتداء على الشعب اليمني، وقصفت كل مخازن الأسلحة التي كانوا يعولون عليها، بعد أن استولوا عليها من مخازن الجيش اليمني، بتواطؤ فلول المخلوع، الذين رضوا أن يبيعوا دينهم ووطنهم. كما أن الضربات القوية المركزة التي يوجهها مقاتلو القبائل على الأرض لقوى الإرهاب أنهكتهم، وجعلتهم بلا أي سند حقيقي على الأرض".

واستطرد البكري بالقول "إزاء التراجع المستمر والخسائر المتلاحقة، لم يجد المتمردون من خيار سوى إطلاق تلك القذائف على المدن السعودية، ليوحوا إلى البسطاء من مقاتليهم أنهم يردون على المملكة، مع أن الجميع يدرك تماماً أن دولة بحجم المملكة العربية السعودية، ناهيك عن دول التحالف، قادرة في ساعات محدودة على وضع نهاية لهذه الحركة المتمردة، لولا خشيتها على حياة المدنيين الأبرياء. ونتائج هذه الصواريخ الطائشة التي يطلقها المتمردون الحوثيون ظاهرة للعيان، فهي تطلق بصورة عشوائية، لذلك يصادف أحيانا أن تقع على أرض خلاء، أو على مقابر كما حدث أول من أمس في جازان، ليؤكد الحوثيون بصورة قاطعة أنهم لا يحترمون حرمة الموتى، كما لم يحترموا حق الأحياء، واعتدوا عليهم في كثير من المدن والمحافظات اليمنية، بأبشع وأقسى الأساليب.