أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يمارس النفاق عندما يقول إنه يؤيد حل الدولتين، وفي ذات الوقت يدمر هذا الحل من خلال الاستيطان، داعيا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل، ومشددا على استمرار دولة فلسطين في مساعيها لمساءلة ومحاسبة سلطة الاحتلال، عبر كل المنابر الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.وكان نتانياهو قال لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيرني إنه لم يطرأ أي تغيير على موقفي. إنني لا أؤيد حل الدولة الواحدة، حيث لا أعده حلاً على الإطلاق. بل أؤيد رؤية الدولتيْن للشعبيْن، بمعنى وجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية. ولكن عريقات قال الأمر لا يتعلق بمهارات العلاقات العامة عندما يدعي نتانياهو أنه يؤيد حل الدولتين، ولكن أفعاله، وقد أظهرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التزامها بتعزيز نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، وكذلك مواصلة حملة التحريض ضد الفلسطينيين، وإرسال رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين وتاريخهم وثقافتهم ليست ذات أهمية. وأضاف عريقات: من الواضح من خلال أعمال وتصريحات وتعليقات نتانياهو أن إسرائيل قد مهدت لموجة جديدة من السياسات العنصرية والمتطرفة وليست شريكا للسلام.وأكد عريقات أن إطلاق عملية سلام حقيقية تتطلب قراراً من الحكومة الإسرائيلية بوقف كل النشاطات الاستيطانية.