كشفت قوات التحالف التي تقودها السعودية أنها لم تصرح للباخرة الإيرانية التي تشق عباب البحر في طريقها نحو جيبوتي لترسو بعد تفتيشها في الموانئ اليمنية.  وأبلغ "الوطن" المتحدث باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري بأنه حتى الأمس لم تتلق قيادة القوات أي طلب من الحكومة الإيرانية بخصوص باخرتها.

وفيما أكد عسيري أن عملية معاقبة الحوثيين المتورطين في الاعتداءات على نجران وجازان لا تزال مفتوحة، أشار إلى أن العمل العسكري في صعدة قائم ولن يتوقف، وأهدافه تتحقق. ورحبت قوات التحالف، على لسان عسيري، بتعيين اللواء محمد المقدشي رئيسا لهيئة الأركان العامة بالجيش اليمني، وسط تأكيداته وقوف قيادة التحالف مع الجيش في كل ما يحتاج إليه من دعم لوجستي ومشورة وإسناد بالتدريب والسلاح، حتى يستعيد كامل عافيته.

ورأى المستشار في مكتب وزير الدفاع أن القرار الأممي 2216 مفتاح لكل الحلول في اليمن، متسائلا عن فائدة إقراره من قبل مجلس الأمن إن كان سيبقى حبيس الأدراج.




في خطوة من شأنها أن تعيد الباخرة الإيرانية المتجهة إلى جيبوتي أدراجها، أكدت قوات التحالف التي تقودها السعودية، أن طهران لم تنسق حتى يوم أمس معها بخصوص إرسال تلك الباخرة إلى اليمن.

وأبلغ "الوطن" المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، بأن قيادة التحالف لم تتلق أي طلب بالتصريح للباخرة الإيرانية للرسو في الموانئ الإقليمية.

وقال في اتصال هاتفي أجرته معه الصحيفة أمس، "متى ما حصلت الباخرة على التصريح وخضعت للتفتيش فأهلا وسهلا.. كل جهد لإغاثة المواطن اليمني هو جهد إضافي مرحب به، ولكنه يجب أن يكون وفق الإطار الذي وضعته الحكومة اليمنية الشرعية وقيادة قوات التحالف".

ومقابل دعواته السابقة التي كان ينادي بها المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين وحملهم على تطبيق القرار الأممي رقم 2216، يرى المتحدث باسم قوات التحالف، أن الحل السياسي في اليمن يجب أن يكون منطلقا من تطبيق ذلك القرار بوصفه "مفتاحا لكل الحلول"، متسائلا عن الفائدة في تصويت مجلس الأمن على قراره إن كان سيصبح حبيس الأدراج.

وأضاف في السياق نفسه "الدول التي سعت إلى استصدار هذا القرار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية كانت تعرف ما هو احتياج اليمن الأمني والسياسي، وبالتالي عملية تطبيق القرار قاعدة أساسية لا يختلف عليها اثنان، ثم فليتحدث اليمنيون بينهم وبين بعضهم حيث أرادوا". وأعلن العميد عسيري، عن ترحيب قيادة قوات التحالف بتعيين اللواء محمد المقدشي رئيسا لهيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، مبديا استعداد التحالف في دعمه لوجستيا وتقديم المشورة وإسناده بالتسليح لوحداته والتدريب لأفراده، حتى يستعيد عافيته، بما يجعله جيشا لكل اليمنيين يرتبط بالشعب وليس بفرد واحد، ويقوم بدوره بحماية المواطن اليمني ومقدرات الدولة ومكتسباتها.

وفي شأن القوة العربية المشتركة المقترح إرسالها إلى اليمن لتأمين بعض المناطق هناك وفقا لمقررات إعلان الرياض، قال المتحدث باسم قوات التحالف إن قيادة القوات لم تتلق حتى الآن أي طلب بهذا الخصوص، وأنه متى ما صدر القرار السياسي، سيجتمع المختصون ويبحثون طبيعة تلك القوات.

وبدا العميد أحمد عسيري، متحفظا على المقترحات الخاصة بإنشاء مناطق آمنة داخل اليمن.

وقال "حينما نتحدث عن مناطق آمنة ذلك يعني بالضرورة أن هناك مناطق غير آمنة.. هدفنا أن نجعل اليمن كل اليمن منطقة آمنة دون نزاعات.. المواطن اليمني لا يستحق أن نعزله ببعض المناطق من بلده"، فيما أكد أن السبيل نحو أخذ اليمن لمرحلة الاستتباب الأمني يمر عبر بناء الدولة وتطبيق القرار 2216.

وعن آخر تطورات عملية معاقبة المتورطين في الاعتداءات التي نفذها الحوثيون ضد كل من نجران وجازان، أكد المتحدث باسم قوات التحالف أن العملية ضد صعدة لا تزال مفتوحة، وتقوم بتحقيق أهدافها، مبينا أن العمل لا يزال مستمرا ولن يتوقف طالما أن هناك من يخطط في الجانب الآخر على استهداف المدن الحدودية الجنوبية للسعودية.

وعن ترسانة الصواريخ التكتيكية التي حركها الحوثيون وأعوان الرئيس المخلوع صالح من محيط صنعاء إلى مناطق الشمال اليمني بالقرب من حدود السعودية، أكد العميد عسيري أنه تم التعامل مع هذا الأمر، منذ اللحظة الأولى من انتهاء الهدنة الإنسانية.وقال "كان الهدف من الهدنة تكثيف الأعمال الإغاثية، لأن أعمال الإغاثة لم تتوقف منذ اليوم الأول من انطلاق عملية عاصفة الحزم، ولكنها للأسف لم تنجح بسبب ممارسات الميليشيات الحوثية"، مبينا أنهم استغلوا أيام الهدنة في إخراج بعض الأسلحة والصواريخ من مخابئها، مشيرا إلى أن التحالف كان يرصد كل تلك التحركات، وأنه شرع بتدمير كل ما نقل من تلك المواد بعد انتهاء الهدنة.