النصر بمن حضر، ناشئون ـ شباب أول، اختلفت درجات التتويج وبقي البطل هو البطل، هذا لا يحدث عادة ولم يحدث من قبل، لكن النصر استحدثه ووثقه في زمن فيصل بن تركي عاد النصر لزمنه الجميل، وربما تفوق مستقبلا.

زمن النصر يبدو أنه سيطول بأمر الله، مادام صغار العالمي لامسوا الذهب وعرفوا طريق المنصات، وذاقوا حلاوة التتويج فمن الصعب عليهم أن يتنازلوا مجددا عن المجد.. عن النصر.. عن الذهب.

موسم سيبقى محفورا في ذاكرة التاريخ وأذهان الجماهير طويلا رغم كل العقبات، ورغم صعوبة التحديات.

اختار النصر الكبير الطريقة المُثلى للاحتفال بلقبه الجديد وهل هناك أجمل من الاحتفال في الديربي.

يقول شكسبير "الخاسر حين يبتسم يفقد المنتصر لذة الفوز"، لكن ما حدث في الديربي من لاعبي الهلال غذى لدى منافسهم نشوة الانتصار وأذاقهم حلاوة البطولة بطعم مختلف.

رقص النصروايون للبطولة أولا، ولأنها أمام منافسهم التقليدي ثانيا، ولأنهم تخلصوا من جولة حسم أخرى. استحق النصر بلا شك بطولته فهو ملك الأرقام وسيدها هذا الموسم. استحق لأن إدارته عملت على تحقيق أهداف كثيرة فلابد أن تجني أحدها على الأقل.

فالمثل الإسباني يقول: "إرم بسهمك نحو القمر.. حتى إذا أخطأته سينتهي بك الأمر بين النجوم"، استحق لأنه تصدر طوال الفترة الماضية.

مبروك للنصر هذا التميز وهذه البطولة، وهذا العمل. حظ أوفر للأهلي الذي كان لاعبوه في قمة تركيزهم على كل شيء يخص الدوري باستثناء مباراتهم أمام التعاون، كانت أجسادهم في الجوهرة وعقولهم في الدرة، لذلك فشلوا في تجاوز سكري القصيم، الذي قدم نفسه هذا الموسم بشكل مختلف ووصل إلى نصف نهائي كأس الملك، وحرم الأهلي بلاعب الأهلي مواصلة الركض نحو حلم طال انتظاره، ومسجلا موقفا مشرفا للتاريخ.