اتهم عضو كتلة المستقبل النيابية في لبنان، النائب معين المرعبي، حزب الله بـ "البلطجة والدموية"، كما انتقد تهديدات أمين عام الحزب بإعلان التعبئة العامة، وقال في تصريحات صحفية "حديث حسن نصر الله عن إعلان التعبئة هو تهديد واضح للبنانيين بتحويل بلادهم إلى ولاية إيرانية. وقد ينصِب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أميرا لها". عازيا هذه التهديدات إلى "الوضع المأزوم الذي يمر به الحزب، بعد تورطه الدموي في سورية، والفاتورة الكبيرة في الأرواح التي يتكبدها كل يوم، بسبب سياسته الرعناء".

ومضى المرعبي بالقول "دخول الحزب الطائفي معركة القلمون، وتهديده باقتحام عرسال، يهدفان إلى ربط دمشق بالساحل السوري، وإقامة منطقة آمنة على طول الحدود مع سورية، بما فيها عرسال، ونتيجة لخسائره الكبيرة لم يجد أمامه من حل سوى استنفار جمهوره".

وعن مطالبة نصر الله الدولة بالقيام بواجبها، قال المرعبي "نصر الله يركز على الجيش اللبناني، ويحاول توريطه في معارك القلمون وعرسال، تمهيدا للاستيلاء على مقدراته، وبدورنا نتساءل: لمصلحة من يتم التنسيق بين الجيش وحزب الله في بعض المناطق؟ وما الهدف من محاصرة البلدات السنية في عكار والبقاع، وتخييرها بين الانخراط في سرايا المقاومة أو الموت؟".

ودعا المرعبي كتلة المستقبل إلى إيقاف الحوار مع حزب الله، عاداً إياه "مضيعة للوقت وإلهاء للناس، كما يخطط له الحزب". متمنياً بدء حوار جدي على مستوى الوطن، يضع حدا لتهديدات حزب الله، كما يضع الدول المعنية أمام مسؤولياتها. واستطرد قائلا "ما الذي يمنع حزب الله من الاستيلاء على المصرف المركزي والسراي الحكومي، في ظل هذا الترهل واللامبالاة القائمة؟ وأحذر الجميع من يوم أسود يخطط له هذا الحزب".

بدوره، قال وزير العدل أشرف ريفي في تصريحات أمس إن التهديد والوعيد الذي يمارسه حزب الله لا يخيف أحدا، وقال "لن نتراجع خطوة واحدة عن التمسك باستعادة سيادة الدولة وهيبتها، ولن نقبل بالدويلة مهما رعد وهدد وزمجر البعض". وأضاف "فات على محمد رعد أي معدن نحن. لقد فاته من أي مدرسة تخرج أحمد الحريري وأشرف ريفي. لقد فاته أننا مؤمنون بالله، ونعلم أنه متى يحين الأجل سنلقى وجه ربنا، فنحن من مدرسة الشهيد رفيق الحريري والشهداء الكبار، وسام الحسن، ومحمد شطح وغيرهم من الشهداء الذين استشهدوا فداء لوطن كبير اسمه لبنان، يضم كافة أبنائه بتنوعهم الطائفي والمذهبي، وتمايزهم السياسي، تحكمه الدولة اللبنانية فقط". وتوجه ريفي بالحديث لنائب حزب الله قائلا "نعلم جيدا مسلسل الإجرام الذي ارتكبه حزبك، سواء داخل لبنان أو في الساحات العربية والخارجية، وأنا على ثقة أنكم ستحاسبون على كل جريمة ارتكبتموها، وستحاسبون أيضا على كل جريمة ترتكبونها. والوطن الذي نتطلع إليه تحكمه الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية الشرعية فقط لا غير، ولا مكان فيه للدويلة مهما كانت تسميتها وقدرتها العسكرية والمالية. لا خوف لدينا على لبنان من التنظيمات الإرهابية، فالجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية الرسمية كافية لتدافع عن هذا الوطن، فلديها من حكمة القيادة، ومن مهنية العسكر، وحداثة التجهيزات التي بدأت تأتي تباعا نتيجة للهبة السعودية المشكورة ونتيجة المساعدات من الدول الصديقة".