أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو، أمس أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة، من حيث المبدأ، على تقديم دعم جوي لبعض قوات المعارضة السورية الرئيسة. وقال أوغلو إن الدعم الجوي سيوفر الحماية للمقاتلين السوريين الذين تلقوا تدريبا في إطار برنامج تقوده الولايات المتحدة على الأراضي التركية. ويهدف البرنامج الذي تأجل طويلا إلى إرسال 15 ألف مقاتل إلى سورية لقتال تنظيم داعش. ولم يقدم أوغلو تفاصيل عما يعنيه "من حيث المبدأ" أو نوع الدعم الجوي الذي سيقدم أو من الذي سيقدمه.

وقال في تصريحات صحفية خلال زيارة إلى سول "يجب تقديم الدعم لهم من الجو. إذا لم توفر لهم الحماية أو تقدم الدعم الجوي فما هي الجدوى؟ هناك اتفاق مبدئي على تقديم هذا الدعم. أما كيف سيقدم فهده مسؤولية الجيش". مشددا على أنه بينما يعد قتال التنظيم المتشدد أولوية، يجب أيضا التصدي للنظام.

إلى ذلك أعدم تنظيم داعش المتطرف 217 شخصا على الأقل بينهم مدنيون منذ سيطرته قبل تسعة أيام على قسم من محافظة حمص يشمل خصوصا مدينة تدمر، ولديه أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمدنيين المتهمين بالعمالة للنظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أول من أمس.

وقال المرصد في بريد إلكتروني إن لديه أدلة على إعدام 67 مدنيا بينهم أطفال، و150 عنصرا في القوات النظامية السورية في مناطق عدة سيطر عليها التنظيم في ريف حمص الشرقي منذ 16 مايو الحالي. وأضاف "تأكد المرصد من إعدام التنظيم 14 طفلا و12 مواطنة في مدينة السخنة وقرية العامرية وأطراف مساكن الضباط ومدينة تدمر، كذلك تأكد إعدام التنظيم لأكثر من 150 عنصرا من قوات النظام، وقوات الدفاع الوطني، واللجان الشعبية الموالية لها، وآخرين بتهمة أنهم مخبرون لصالح قوات النظام، موضحا أن معظم هؤلاء تم ذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم".

وأورد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه تم إعدام عائلات بكاملها، لافتا إلى أن غالبية الإعدامات تمت في تدمر وقد جرى بعضها بالرصاص والبعض الآخر ذبحا. وأدلى المرصد السوري بهذه الحصيلة بعد بضع ساعات من تأكيد الإعلام السوري الرسمي أن متطرفو داعش ارتكبوا مجزرة في تدمر وقتلوا نحو 400 مدني، معظمهم نساء وأطفال.

وفي شمال البلاد، قال المرصد إن  داعش أسقط بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها، فيما زعم مصدر عسكري سوري أن سقوط المروحية بسبب خلل فني طارئ، مؤكدا مقتل طاقمها من دون تحديد عدد أفراده.