انتقد المخرج والممثل خالد الحربي ضعف الدراما المحلية في التعاطي مع قضايا محاربة التطرف والإرهاب والعنصرية والطائفية بصورة عميقة قادرة على التأثير الإيجابي في المتلقي.

وقال الحربي في تصريح إلى "الوطن" أمس: تفتقد الدراما السعودية بشقيها "الكوميدي والتراجيدي" معالجة أمر خطر يهدد حياة المجتمع واستقراره وتماسكه وهو الإرهاب والطائفية والتطرف والعنصرية، والسبب في ذلك عدم وجود نص عميق يستقصي أسباب هذه الظاهرة، ويعالجها بعمق بعيدا عن السطحية. وأضاف "يجب أن يتسم النص بكثير من العمق والمعالجة الدرامية، مع ضرورة تجنب سطحية الطرح لأي عمل يقدم مستقبلا، خاصة أن الحالة الاجتماعية أضحت بحاجة ملحة إلى هذا النوع من الأعمال، كما أن إعداد مثل هذا الأعمال بات واجبا وطنيا تحتمه قيم الولاء والانتماء شريطة استكتاب مؤلفين متخصصين تعتمد نصوصهم على استقصاء أسباب الظاهرة والطرق المثلى في علاجها".

وأضاف: أثق أن الدراما السعودية تمتلك المقومات القادرة كافة على نجاح مثل تلك النصوص التي من شأنها إنتاج أعمال ذات تأثير في المدى القريب والبعيد.

وختم الحربي تصريحه بالقول: إن الفن أداة فاعلة في ثقافة الشعوب، وتستثمرها الأمم المتحضرة لخلق مناخ تكاملي مع وسائل التثقيف كافة ورفع مستوى الوعي للمجتمعات، ونعول هنا على دور وزارة الثقافة والإعلام في هذا الجانب من خلال كل الأجهزة المعنية بها بما فيها من تلفزيون ومسرح وإذاعة ووسائل الإعلام الجديد.