نفى تحالف قبائل شبوة صحة ما يتم تداوله من أخبار عن عقده اتفاقا أو هدنة، أو مجرد الدخول في مفاوضات بين المقاومة الجنوبية والميليشيات الحوثية وقوات صالح لوقف القتال في مفرق الصعيد، وعدم دخول الميليشيات مدينة الصعيد مقابل أن تمر الميليشيات إلى مناطق أخرى من شبوة.

وقال رئيس التحالف عبدالعزيز الجفري، في تصريحات صحفية أمس: "لا عهد ولا ميثاق مع المحتل الغازي، ولا يمكن أن نوقع أي اتفاق مع الميليشيات الهمجية أو غيرها، ومقاومتنا ودفاعنا ليس عن الصعيد أو مناطق أخرى من شبوة فقط، بل عن كل شبر من أرض الوطن، وسنستمر بالمقاومة والدفاع عن أرضنا حتى التحرير والاستقلال بإذن الله".

وأضاف الجفري أن مثل هذا الأخبار غير صحية لا يقبلها عقل، ولا تخدم المقاومة، بل تخدم العدو، وتعدّ نجاحا له في مساعيه الرامية إلى زرع التفرقة والعنصرية، وإدخال المقاومة في قضايا صغيرة، وتشتيت جهودها عن قضيتها المفصلية "التي لن نتراجع أو نتنازل عنها". وتأسف الجفري من انتشار مثل هذه الإشاعات والأكاذيب التي تزعم أن المقاومة في جبهة القتال تحاور المتمردين، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يضر بها، لا سيما التي تزعم أن المقاومة تعاني عسكريا، وقال "هذه الأخبار تصب كذلك في صالح العدو، وأبطال المقاومة لا يزالون في جبهات القتال، ويخوضون أشرس المعارك، ويقدمون الغالي والنفيس، وما زالت المعارك مستمرة، وستستمر ضد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع في كل شبر من أرض الوطن حتى رحيل المحتل الغازي". وفي نهاية حديثه دعا الجفري الجميع إلى الالتحاق بجبهات القتال للدفاع عن العقيدة والأرض. وقال إن هناك من اختار أن يكون في صفوف الأبطال في جبهات القتال، والآخر اختار الطريق الخطأ. وأضاف أن الأجيال لن ترحم المتخاذلين والعملاء وناشري الفتنة. هذا ويشهد مفرق الصعيد بشبوة معارك كر وفر بين المقاومة الوطنية الجنوبية والميليشيات الحوثية وقوات المخلوع منذ أربعة أيام وما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة.