منعت السلطات الأمنية في السعودية أمس تنظيم داعش من تكرار سيناريو تفجير القديح الإرهابي، وذلك عقب أن تصدت لانتحاري تنكر بزي نسائي وحاول زرع نفسه بين مصلي جامع العنود بالدمام، قبل أن يلجأ إلى الانتحار خارج أسوار الجامع في وقت كان يهم رجال الأمن بالقبض عليه، في حادثة أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة أربعة آخرين.

وأبلغ "الوطن" المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأن سلطات الأمن عززت من الإجراءات الوقائية في محيط عدد من المواقع المحتمل استهدافها من قبل تنظيم داعش، وهو ما أسهم، بعد توفيق الله، في إفشال دخول الانتحاري، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي يلعبه المواطنون جنبا إلى جنب مع رجال الأمن، في التصدي لأية محاولات من هذا النوع.

وتتملك وزارة الداخلية قناعة بصلة تنظيم داعش وتورطه في المحاولة الفاشلة. وقال التركي "كل ما وقع من عمليات إرهابية خلال الأشهر الماضية يأتي في سياق التهديدات التي كان يطلقها داعش ضد أمن السعودية وسعيه إلى إثارة الفتنة بين المواطنين".




من جديد، أطل تنظيم داعش برأسه البغيض، ولكن هذه المرة عبر محاولة إرهابية أفشلت الأجهزة الأمنية السعودية تنفيذها بالشكل المخطط لها، وذلك عقب أن اضطر انتحاري إلى أن يفجر نفسه خارج أسوار جامع العنود بمدينة الدمام، بعد أن كان قد خطط لدخول الجامع وتفجير نفسه بين المصلين، حيث حالت اليقظة الأمنية دون تحقيقه مبتغاه وتكرار سيناريو ما حدث في جامع الإمام علي بن أبي طالب بالقديح الجمعة ما قبل الماضي.

ويسود الاعتقاد لدى وزارة الداخلية السعودية بأن المحاولة الإرهابية التي أحبطتها بالأمس، تأتي امتدادا لاستمرار تنظيم داعش الإرهابي في سعيه لإثارة الفتنة بين المواطنين السعوديين واستهداف رجال الأمن.

وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في تصريح صحفي أمس أن نتائج التحقيقات الأولية، أكدت أن الانفجار تزامن مع توقف السيارة المشتبه بها، وكان ناتجا عن قيام شخص متنكر بزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة الجامع أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه، حيث نتج عن ذلك مقتله وثلاثة أشخاص آخرين وإصابة أربعة بإصابات غير مهددة للحياة، ونقلهم إلى المستشفى وقال التركي في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أمس، إن كل ما وقع من عمليات إرهابية خلال الأشهر الماضية وعملية أمس الفاشلة، يأتي في سياق التهديدات التي كان يطلقها داعش ضد أمن السعودية ويتسق مع ما وقفت عليه الأجهزة الأمنية من خلال التحقيقات التي أجريت مع المقبوض عليهم وثبت من خلالها تورط داعش في كل ما يجري. وعزا التركي تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط تلك المحاولة الفاشلة، إلى الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الداخلية حول الأماكن المحتمل استهدافها، التي قال إنها لا تقاس بالإجراءات الظاهرة للعيان، بقدر ما تخضع لعدد من الإجراءات المتعددة.

وأضاف بالقول "الجهات الأمنية اتخذت العديد من الإجراءات الأمنية الوقائية حول المواقع المحتمل استهدافها بأي عمل إرهابي، وهو ما ساهم بتوفيق الله بالحيلولة دون حدوث تفجير الأمس".

وحول ما أثير من أن مواطنين قاموا بالتصدي للانتحاري قبل دخوله الجامع، علق المتحدث الأمني على ذلك بقوله "نحن نتحدث عن جريمة إرهابية.. والتحقيقات الأمنية الجارية ستمكننا من الوقوف على التفاصيل الدقيقة لكل مجريات الحدث.. المهم الآن هو أن العمل الإرهابي تم إحباطه والحيلولة دون تمكن الانتحاري من تنفيذ جريمته بين المصلين وهم يؤدون الصلاة".

لكن اللواء التركي شدد في المقابل على الدور الذي يلعبه المواطنون في المملكة جنبا إلى جانب مع رجال الأمن، لحماية الاستقرار في الوطن، وإحباط كل المؤامرات التي يحيكها أعداء الوطن. وعن السيارة المشتبه بها، وما إذا كان قد تم العثور فيها على أية خيوط تظهر علاقتها بالانتحاري، قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية "نحن أوضحنا في البيان الإلحاقي بأنه اتضح أن الانفجار ناتج عن قيام شخص متنكرا بزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف، ولم يثبت علاقة السيارة به". واستبعد اللواء التركي أن يكون من بين الضحايا الذين تم الإعلان عنهم بالأمس، أي شخص على صلة بالانتحاري. وقال "نحن ننتظر النتائج، ولكن الأقرب أن جميعهم شهداء من المواطنين".