تتواصل المعارك أمس بين قوات نظام بشار الأسد وتنظيم داعش في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر الأثرية، وسط محاولات من التنظيم للتقدم في اتجاه بلدتي مهين والقريتين في ريف حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وألقى الطيران المروحي السوري براميل متفجرة عدة على مناطق في جبل الأكراد، بريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، حسبما أفاد المرصد السوري.

وفي محافظة درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل، دون معلومات عن إصابات، في حين تعرضت مناطق في بلدات داعل والحراك والصورة لقصف بالبراميل المتفجرة، ما أدى لسقوط جرحى في بلدة داعل.

وفي محافظة حماة، استشهد ثلاثة مواطنون من ناحية عقيربات في ريف حماه الشرقي، إثر قصف الطيران الحربي على مناطق في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، كما استهدفت فصائل الثوار بقذائف محلية الصنع تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في قرية القرقور بريف جسر الشغور.

وكان داعش تمكن السبت الماضي من السيطرة على بلدة البصيري جنوب تدمر التي استولى عليها في 21 مايو الماضي. وتقع البصيري على مفترق طرق يؤدي إلى دمشق جنوبا وإلى حمص غربا.

ويأتي هذا التراجع الجديد للنظام بعد هزائم متتالية تعرض لها خلال الشهرين الماضيين في محافظة حمص على أيدي التنظيم، وفي محافظتي إدلب ودرعا على أيدي فصائل المعارضة.

في الشمال، وصل التنظيم إلى مسافة قصيرة من مدينة الحسكة حيث يخوض معارك مع قوات النظام. وذكر المرصد أن عنصرا من التنظيم فجر نفسه بجرار زراعي وصهريج مفخخ على حاجز لقوات النظام والدفاع الوطني قرب مدينة الحسكة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة عناصر على الحاجز وإصابة آخرين بجروح.

على جبهة أخرى في الشمال في محافظة حلب، سيطر التنظيم أول من أمس على بلدة صوران ومحيطها بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة. ويحاول التقدم نحو بلدة مارع. وبات على بعد عشرة كيلومترات تقريبا من معبر باب السلامة على الحدود التركية. واستقدمت فصائل المعارضة تعزيزات إلى المنطقة.

ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أن أحد أسباب، هذا الانهيار السريع لقوات النظام عدم القدرة على تعويض الخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبدها. وأضاف أن هناك إحجاما واسعا عن الالتحاق بالخدمة العسكرية. كما أن هناك شعورا متناميا في أوساط القوات المسلحة وقوات الدفاع الوطني الموالية لها برفض الدفاع عن مناطق لا يشارك أهلها في القتال، في إشارة إلى المناطق ذات الغالبية السنية إجمالا، حيث لا حاضنة شعبية للنظام.

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا حين اندلع حريق في عشرات من الخيام في مخيم للاجئين السوريين في وادي البقاع في لبنان أمس.

وذكرت المصادر أن النيران التهمت 160 خيمة على الأقل من حوالي 300 تؤوي حوالي 600 شخص وأن العديد من الناس مفقودون. وأضافت أن سبب الحريق لم يعرف على الفور.

وقال مصدر إن الجثث احترقت تماما ولا يمكن التعرف عليها. بعضهم أطفال.

وأجبر الصراع المندلع في سورية منذ أربع سنوات ملايين السوريين على الفرار من منازلهم. ويوجد حوالي 1.7 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا.