السموأل شاعر عربي ذو بيان وبلاغة، اشتهرت قصة وفائه عبر العصور حتى أصبح مضربا للمثل في الوفاء، فقد كان وفياً لعهده ولأمانته لدرجة أنه اختار التضحية بابنه على أن يخون الأمانة.

رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي كان السموأل في موقف جسده ولازال يجسده كلما أتيحت له الفرصة وفي كل مناسبة، فعندما بدأ الأمير قصة كفاحه في قيادة النصر استند على رجال شاطروه همه وحملوا معه التركة الثقيلة، قاسموه الوجع وشاركوه الفشل تحملوا النقد من أجله ومن أجل نصرهم كافحوا لكي لا يفشل تبنوا أفكاره ودعموه بأفكارهم حتى عندما تسير الرياح بما لا تشتهيه سفنهم، واشتدت الأزمة وتعقد الموقف ضغطت الجماهير على الأمير طالبت برحيله فهو لم يحقق أحلامهم ولم يوصلهم لما حلموا به.

ولأن الرجال مواقف ترجل مستشاروه عن رحلة الكفاح أو بالأحرى تواروا عن المشهد حتى يخف الضغط على الرئيس فقد كان همهم الأول أن ينجح في إعادة النصر.

كان في كل موقف إيجابي يذكرهم يتحسر عليهم يشتكي وحدته بدونهم، ولكنه استمر في رحلة الكفاح حتى وصل إلى مبتغاه وأعاد النصر إلى سدة المنافسة والبطولة وأعتاب المجد فكان يرد وفاء الكرام بمثله وينسب الفضل لأهله.

أصر أن يدخل يوم التتويج برفقة الأستاذ عامر السلهام رفيق الدرب ورجل المهمات الصعبة ومع سلمان القريني ثالث الأثافي في مثلث العمل، وكأنه بهذا المشهد يقول لم تتخلوا عني في الانكسار فلن أعيش دونكم نشوة الانتصار، هكذا هو معدن الأوفياء الذين يقابلون الوفاء بمثله وهكذا هم الأنقياء لايمكن أن يتخلوا عن كل من ساهم في صعودهم للقمم.

فيصل بن تركي أعاد للنصر الكثير مما افتقده في فترة غيابه عن البطولات وأعاد معه رجالا لا غنى للنصر عنهم في انكساره وانتصاره.

شكراً فيصل بن تركي.. شكراً لكل الأوفياء..

بقي أن يعترف البعض أنه أخطأ في تقديره للموقف أو ربما استعجل في حكمه على العمل.