أبدى رئيس الوزراء اللبناني ارتياحه لنتائج مباحثاته في المملكة، مشيراً إلى أن التفاهم التام كان حاضرا أثناء مباحثاته مع القيادة السعودية، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد التزام المملكة "بمساعدة ودعم لبنان في السراء والضراء، ومهما تبدّلت الظروف وتغيّرت". وقال سلام "نحن بخير طالما أن المملكة بخير".
وأضاف أن البحث تطرق إلى الوضع على الساحتين الإقليمية والدولية، وتركز على استعراض العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين، وأعرب سلام عن تقدير لبنان، حكومة وشعبا، لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ووقوف المملكة الدائم والمستمر مع لبنان وشعبه في مختلف الظروف. كما أطلعه على تطورات الوضع في لبنان، والمعركة التي يخوضها الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الإرهاب، وملف النزوح السوري الذي بات يُشكّل عبئاً هائلاً على لبنان على المستويات كافة.
وفي تصريحات صحفية عقب عودته، أعرب سلام عن ارتياحه لنتائج محادثاته، وسروره لما لمسه من تجديد التزامات المملكة تجاه لبنان، وحرصها على اللبنانيين العاملين هناك، مكرراً حرصه على انتظام عمل الحكومة، وأن كل المشكلات قابلة للمعالجة، وأن ما هو مطروح، سواء في ما يتعلق بعرسال أو القيادات الأمنية ليس بالأمر المتعذر التوصل إلى تفاهم حوله، فالجيش ليس بحاجة إلى قرار جديد، وإنه يقوم بمهماته وهو المسؤول عن الأمن في كل منطقة البقاع.
وحول الوضع الحكومي، لم يبدِ الرئيس سلام تشاؤمه، فقد أكد على استمرار الحكومة بمهماتها، وأن غياب بعض الوزراء عن بعض الجلسات لا يؤثر على استمرار عمل الحكومة، فالحكومة تعد مستقيلة في حالات حددها الدستور، وليس أي من الحالات متوفرة في الوضع الراهن، ولا خوف أن تصاب الحكومة بالشلل، فقد أثبتت في أشهر قليلة أنها أكثر إنتاجية من سواها، فهي أنجزت ما عجزت عنه حكومات خلال السنوات العشر الماضية.
بدوره، أوضح السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، أنه جرى التطرق في لقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الحكومة تمام سلام إلى المستجدات على الساحة الإقليمية وتداعياتها على لبنان، وقال "انطلاقاً من حرصه على مصلحة لبنان تحدث خادم الحرمين الشريفين مع رئيس الوزراء عن أهمية وحدة الصف اللبناني، في ظل الظروف والتحديات التي يواجهها لبنان حالياً، وتمنياته أن يتحد اللبنانيون وأن يتجاوزوا خلافاتهم وأن يسعوا إلى انتخاب رئيس لبلادهم".
من جهة أخرى، نفى رئيس بلدية عرسال، علي الحجيري صحة الأخبار التي تتوارد عن سيطرة حزب الله على عدد من المرتفعات في جرود عرسال، قائلا "الأمور ما تزال على ما هي"، مشيراً إلى أن ما يقال ليس له أساس من الصحة.
وأشار إلى أن الحزب مني بخسائر كبيرة في اليومين الماضيين، مؤكداً أن دخول الحزب جرود عرسال "إذا حدث فهو احتلال، لأن الجيش اللبناني هو المسؤول عن عرسال وجرودها".